الخارجية الفرنسية: المبادرة العربية لإعادة إعمار غزة خطوة إيجابية

أكد كريستوف لوموان، المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية أن الحل السياسي هو الخيار الوحيد القادر على تحقيق الأمن والسلام، وأن الحلول العسكرية لن تنهي الأزمة، بل ستزيدها تعقيدًا، مضيفًا أن "المبادرة العربية التي طُرحت مؤخرًا تمثل خطوة إيجابية، وسيجري بحثها خلال مؤتمر الأمم المتحدة في نيويورك".
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامية نهى درويش، على قناة القاهرة الإخبارية: "لقد شددنا مرارًا وتكرارًا على أن الضفة الغربية يجب أن تُدار من قبل السلطة الفلسطينية، وليس من خلال الاحتلال العسكري، وذلك وفقًا للقانون الدولي، ونؤكد مجددًا التزامنا بهذه المبادئ".
فرض ضغوط اقتصادية وسياسية
وفي رده على سؤال بشأن إمكانية فرض ضغوط اقتصادية أو سياسية على إسرائيل، أوضح لوموان، أن "جميع الخيارات مطروحة للنقاش"، مشيرًا إلى أن هناك مؤتمرًا دوليًا مرتقبًا في يونيو المقبل، ستستضيفه فرنسا بالشراكة مع المملكة العربية السعودية، للبحث في إحياء حل الدولتين.
وقف التصعيد في غزة
واختتم تصريحاته بالإشارة إلى أن فرنسا تعمل مع شركائها الأوروبيين والإقليميين، من بينهم مصر، الأردن، قطر، السعودية، والإمارات؛ من أجل تحقيق هدفين رئيسيين: وقف التصعيد في غزة، وضمان استمرار دخول المساعدات الإنسانية، إضافة إلى دفع جهود الحل السياسي للقضية الفلسطينية.
قالت ولاء السلامين، مراسلة القاهرة الإخبارية من رام الله، إن الوفد الدبلوماسي الأوروبي الذي ذهب إلى مدينة جنين وكان من المقرر أن يكون له زيارة داخلها وداخل مخيمها للوقوف على ما يحدث خلال الأشهر الأخيرة، والاجتياح المستمر في المدينة والمخيم، أطلقت قوات الاحتلال النار على الوفد الذي كان من المقرر أن يقف على ما يجري بالأرض المحتلة.
جرائم قوات الاحتلال
وأضافت خلال رسالة على الهواء، أن 25 دبلوماسيا تم إطلاق النار عليهم بشكل مباشر، إلا أن بيان جيش الاحتلال يتحدث عن أنه جرى إطلاق النار في الهواء، إلا أن المراقبين الإعلاميين والدبلوماسيين أكدوا أنه تم توجيه الرصاص عليهم بشكل مباشر، مشيرة إلى أن ما جرى في جنين وفي هذه الحادثة بالتحديد يضاف إلى جرائم قوات الاحتلال بإطلاق النار على الفلسطينيين.
وتابعت أن الاحتلال الإسرائيلي يتحدث عن أنه ليس من المقرر لهذا الوفد أن يسير بهذه المنطقة أو هذا الطريق لذلك تم إطلاق النار عليهم، مشيرة إلى أن الفلسطينيين أيضا يتعرضون بشكل مباشر لإطلاق النار عليهم كما حدث للوفد الدبلوماسي قبل قليل فجميع المسارات التي تحددها قوات الاحتلال غير آمنة بالمرة