عاجل

طارق فهمي: التعثر في المفاوضات يؤدي لدوائر مفرغة ويعطل الحلول الفعالة |فيديو

الحرب على غزة
الحرب على غزة

في ضوء التعقيدات الحالية التي تواجه المفاوضات بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، أكد طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن الوضع الراهن يتطلب اتخاذ خطوات حاسمة لوقف التصعيد العسكري، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي في هذه المرحلة هو إنهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية عبر التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وأضاف في مداخلة هاتفية ببرنامج "الحياة اليوم" على قناة "الحياة"، أن المفاوضات قد دخلت في دائرة مفرغة، إذ لم تُسفر حتى الآن عن نتائج ملموسة رغم كافة المساعي.

وأشار فهمي إلى أن هناك عدة مقترحات تُطرح على الطاولة في الوقت الحالي، أبرزها المقترح المصري الذي يعتبر المحور الأساسي للمفاوضات، بالإضافة إلى المقترحات الأمريكية والقطرية. وبين أن أحد المقترحات التي يتم تداولها حاليًا يتضمن انسحابًا جزئيًا للقوات الإسرائيلية من غزة، مع إفراج محدود عن الأسرى والمحتجزين، وهو ما قد يتخذ شكلًا مرحليًا على مدار فترة تتراوح بين 40 إلى 45 يومًا.

وأوضح فهمي أن الوضع الحالي بحاجة إلى تحرك عاجل من كافة الأطراف المعنية من أجل تجنب المزيد من التصعيد وضمان الوصول إلى تهدئة حقيقية، متمنيًا أن تؤدي هذه الجهود إلى تقليص دائرة العنف المفرغة التي تؤثر سلبًا على المدنيين في غزة وتزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية.

وأكد أن الوقت قد حان لوقف آلة الحرب الإسرائيلية، مع التأكيد على ضرورة أن تلتزم الأطراف المعنية بالتنفيذ الفعلي لأي اتفاق يتم التوصل إليه، والعمل على ضمان تنفيذ انسحاب مرحلي للقوات الإسرائيلية وإطلاق سراح الأسرى وفقًا للجدول الزمني المحدد.

في سياق أخر، وافقت اللجنة الوزارية الإسرائيلية للشؤون التشريعية مؤخرًا على طرح مشروع قانون يهدف إلى منع قطر من لعب دور الوسيط في المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس لوقف الحرب على غزة. يأتي هذا الإجراء في وقت حرج تتواصل فيه المفاوضات، التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

المقترح، الذي قدمه عضو الكنيست موشيه سعاده من حزب الليكود، يهدف إلى منع الدول المصنفة "راعية للإرهاب" من المشاركة كوسطاء في المفاوضات بين إسرائيل وأطراف ثالثة. كما يتضمن القانون حظر قبول تبرعات من تلك الدول وحظر التجارة معها، ما يعكس تصاعد الخلافات بين إسرائيل وقطر بشأن دورها في المفاوضات المتعلقة بالصراع في غزة.

قطر تلعب دور الوسيط الفاعل

تستضيف قطر مفاوضات بين إسرائيل وحماس منذ بداية الحرب على غزة، حيث ساعدت في التوسط في اتفاقات لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في فترات سابقة. وقد لعبت قطر إلى جانب مصر دورًا رئيسيًا في تسهيل المفاوضات خلال التصعيد الأخير، وهو ما دفع حكومة بنيامين نتنياهو إلى البحث عن سبل للحد من الدور القطري في هذه العمليات.

على الرغم من الدور المهم الذي قامت به قطر في محاولات التهدئة، إلا أن الحكومة الإسرائيلية أبدت معارضتها لاستمرار الدوحة كوسيط رئيسي في المفاوضات، مؤكدة أن ذلك يأتي في إطار سياستها الرافضة لتدخل دول تصنفها إسرائيل داعمة للإرهاب.

تم نسخ الرابط