كفارة اليمين بين الإطعام والصيام.. دينا أبو الخير توضح الحكم الشرعي

أجابت الدكتورة دينا أبو الخير، الداعية الإسلامية، على سؤال يتعلق بكفارة اليمين، وهل يجوز الانتقال إلى الصيام ككفارة يمين رغم وجود القدرة على الإطعام والكسوة، موضحةً “كفارة اليمين ليست بالتخيير ولكن بالترتيب”.
وتابعت أبو الخير، خلال حلقة اليوم من برنامجها "وللنساء نصيب" الذي تقدمه على شاشة صدى البلد، "جعل الله تعالى في المقام الأول لكفارة اليمين بإطعام الطعام ، أو الكسوة، أو تحرير رقبة” لافتةً إلى عدم توفر تحرير الرقاب في عصرنا".
الصيام في المرتبة الثانية
وأكدت على أن الصيام ككفارة يمين يأتي في المرحلة الثانية لمن لم يمتلك القدرة والاستطاعة المادية على “الإطعام أو الكسوة أو تحرير الرقاب”
وشددت على عدم تجاوز مراحل الكفارة وفق الاستطاعة، موضحةً "لا يجوز أن ينتقل الإنسان للتكفير عن حلف اليمين باللجوء إلى الصيام، استسهالاً.
أكدت الدكتورة دينا أبو الخير، الداعية الإسلامية، أن تكرار الذنب بعد التوبة لا يعني انقطاع رحمة الله أو رفضه لعبده التائب، مشددة على أن باب التوبة يظل مفتوحًا في كل وقت، ما دام الإنسان يعود إلى الله بقلب صادق ونية خالصة.
وقالت أبو الخير خلال تقديم برنامجها «وللنساء نصيب» الذي تقدمه على قناة «صدى البلد» إن الإنسان قد يضعف أمام الشهوات أو هوى النفس أو وساوس الشيطان، فيقع في الذنب رغم توبته المتكررة، مشيرة إلى أن ذلك لا يُفقده أمل العودة إلى الله، بل يجب أن يكون دافعًا لمجاهدة النفس أكثر، والاستمرار في طلب المغفرة.
شعور بالخجل تكرار التوبة
وأوضحت أن أحد المتابعين وجه إليها سؤالًا عن شعوره بالخجل من تكرار التوبة بعد الوقوع في الذنب مرات عدة، وخشيته أن يكون ذلك استخفافًا برحمة الله، فأجابته بأن هذا الشعور بالحياء والخوف من الله هو دليل على بقاء نور الإيمان في القلب، وعلى إدراك مقام الرب جل وعلا.
وشددت على ضرورة الحذر من وساوس الشيطان التي تُقنع الإنسان بأن توبته لن تُقبل بسبب كثرة ذنوبه، قائلة: "هذا مدخل خطير من شياطين الإنس والجن، يُراد به إبعاد الإنسان عن باب الله، وجعله ييأس من المغفرة"
وخلال الحلقة، أجابت الدكتورة دينا أبو الخير، على سؤال إحدى متابعات برنامجها “وللنساء نصيب” عن مدى مسئولية الزوج بشأن دفع فدية عد صوم زوجته، قائلةً “الزوج غير ملزم بدفع فدية عن الزوجة”.
اللجوء لأهل الاختصاص
وشددت على ضرورة اللجوء لأهل الاختصاص من الأطباء، موضحةً “الطبيب هو الذي يحدد ما إذا كانت الحالة تستدعي أن تُفطر في رمضان سواء كان نتيجة مرض السكر أو غسل الكُلى وغيرها من الحالات المرضية التي يُقر الطبيب فيها بحاجة المريض للإفطار وفدم أداء فريضة الصيام”.