الأوقاف تحذر: مشاهدة المحتوى الإباحي إدمان مدمر يهدد القيم ويُضعف الإرادة

حذرت وزارة الأوقاف من خطورة المحتوى الإباحي، مؤكدة أنه ليس مجرد لحظة متعة، بل بداية سلسلة من الانحدار النفسي والروحي، تبعد الإنسان عن ذاته وعن ربه، وتغرقه في ظلام داخلي.
وقالت وزارة الأوقاف، في بيان توعوي نُشر ضمن حملة "صحح مفاهيمك"، إن الانفتاح الرقمي أتاح الوصول إلى المحتوى المحرم بسهولة بالغة، مشيرة إلى أن "نظرة واحدة" قد تكون كفيلة بفتح بوابة لمعاناة نفسية عميقة.
التأثير السلبية من مشاهدة البرامج الإباحية
وأضاف البيان أن مشاهدة البرامج الإباحية تؤثر سلبًا على القلب والنفس والعقل، إذ إنها لا تمر مرور الكرام، بل تترك آثارًا سامة في الخيال، وتشوه النظرة إلى الذات والآخرين، بل وحتى إلى صورة الخالق في وجدان الإنسان.
وأوضحت وزارة الأوقاف أن هذه الظاهرة لا تندرج فقط ضمن قائمة الذنوب، بل تُعد من أخطر أشكال الإدمان، لما تسببه من عزلة اجتماعية، وخلل في العلاقات الأسرية، وتشويه لمعاني الحب والعلاقات الزوجية، فضلًا عن إضعاف الإرادة وخلق شخصية مهزوزة تعاني من تأنيب دائم وفقدان للسيطرة.
ووفقًا للبيان، فإن الإدمان على الإباحية يؤدي في مراحله المتقدمة إلى فراغ داخلي قاتل، واكتئاب مزمن، وفقدان الرغبة في الحياة، إضافة إلى ضعف التركيز، وانعدام البركة في الرزق والعمل والوقت.
واستشهدت الوزارة بقوله تعالى: "قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ" [النور: 30]، مؤكدة أن غضّ البصر يمثل حرية حقيقية من الذنب والتشتت والتبعية للشهوات.
ودعت الوزارة الشباب إلى التوبة الصادقة، وبداية جديدة من خلال حذف كل مصادر الحرام، وأداء ركعتين خاشعتين، وملء الوقت بمحتوى نقي ومفيد يعيد النور إلى القلب والحياة.
واختُتم البيان بالدعاء: "اللهم طهّر قلوبنا من النفاق، وأعيننا من الخيانة، وألسنتنا من الكذب، ونفوسنا من الهوان.
من ناحية أخرى قام الشيخ خالد خضر وكيل أول الوزارة ، رئيس القطاع الديني ، بزيارة ميدانية إلى مديرية أوقاف الدقهلية، اليوم الثلاثاء الموافق 20-5-2025م.
وخلال اللقاء قام وكيل أول الوزارة بعقد لقاء موسع بقيادات الدعوة بالمديرية ومديري الإدارات الفرعية، حيث ناقش سبل تطوير العمل الدعوي ووضع الضوابط التي تنهض به، والتأكيد على أهمية الالتزام بالخطاب الديني الوسطي المعتدل الذي تنتهجه الوزارة، والعمل على رفع كفاءة الأئمة من خلال التدريب والتأهيل المستمر.