عاجل

أبو بكر باذيب: الإدارة الأمريكية لا تريد الاندفاع نحو توجيه ضربة لإيران|فيديو

ترامب
ترامب

قال أبو بكر باذيب، رئيس المركز الأوروبي لقياس الرأي، إن الإدارة الأمريكية على لسان كافة قياداتها تعتمد استراتيجية «العصا» لممارسة الضغط على الجانب الإيراني، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية تحاول إيصال رسائل لإيران من منطلق الضغط، حيث توجد داخل الإدارة مجموعة من «الصقور» قد يتجاوزون فكرة الاستمرار في التفاوض والأخذ والرد عبر الأساليب التفاوضية المعتادة.

 المفاوض الأمريكي إلى الوصول لصفقات

وأضاف «أبو بكر»، في تصريحات مع الإعلامية فيروز مكي، مقدمة برنامج "مطروح للنقاش"، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الإشكال في مثل هذه المفاوضات بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران يكمن في أن الطرفين يجيدان إدارة المشهد التفاوضي، كلٌ بطريقته، حيث إن المفاوض الإيراني مفاوض صعب، بينما يسعى المفاوض الأمريكي إلى الوصول لصفقات يظهر من خلالها للعالم أنه حقق نتائج ملموسة في الاتفاق.

وتابع: «إيران تعلم أن هناك أطرافًا من الصقور في الإدارة الأمريكية قادرين على البدء في إجراءات حقيقية لتوجيه ضربة إلى إيران»، مؤكدًا أن الإدارة الأمريكية حريصة، أكثر من المفاوض الإيراني، على إبرام اتفاق دبلوماسي والوصول إلى تسوية سياسية بضغط من واشنطن ودول في الإقليم، لأن أمريكا لا تريد الاندفاع نحو أي ضربة أو عمل عسكري ضد إيران.

وفي سياق متصل، قالت الدكتورة كاميلا زاريتا، مستشارة الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، إن الوقت أصبح عاملاً حاسمًا في التعامل مع الاستراتيجية الإيرانية، مؤكدة أن الولايات المتحدة تسعى إلى نتائج جديدة لا تقتصر فقط على الرمزية الإيرانية، بل تتعلق بشكل مباشر بعقيدتها ومواقفها من الاتفاق النووي.

وأوضحت زاريتا، خلال مدخلة مع الإعلامية فيروز مكي، ببرنامج "مطروح للنقاش"، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018 أدى إلى فقدان جزء من الشرعية الدولية التي كانت قائمة على أساس اتفاق فعلي، مشيرة إلى أن هذا التطور يمثل نقطة محورية في فهم تعقيدات المشهد الحالي، خاصة بعد سنوات من الجمود.

وأضافت: "ما يجري حاليًا لا يمكن اعتباره رمزيًا فقط، بل هناك التزام واضح من جانب الولايات المتحدة نحو الحلول الدبلوماسية، ويظهر ذلك في استخدامها وسائل الضغط، حتى على الحلفاء، من أجل دفع المفاوضات إلى الأمام".

وتابعت: "شهدنا تنسيقًا واضحًا بين واشنطن وكل من إسرائيل والسعودية وغيرهما من الشركاء، بهدف التوصل إلى توافق مشابه لما حدث في الاتفاق النووي السابق، إلا أن المتغيرات الجيوسياسية اليوم – كما في أوكرانيا وغزة – تجعل هذا الهدف أكثر تعقيدًا".

وأشارت المستشارة إلى أن إيران تماطل وتسعى إلى كسب مزيد من الوقت، خاصة في ظل تصاعد القلق الدولي بشأن برنامجها للصواريخ الباليستية، مؤكدة أن بعض بنود تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية تكشف عن هشاشة متزايدة في النظام العالمي لعدم الانتشار النووي.

واختتمت زاريتا تصريحها بالتأكيد على ضرورة تحرك أوروبي أكثر جدية، قائلة: "الرسائل التي وجهتها ألمانيا وفرنسا وبريطانيا توحي بضرورة اتخاذ خطوات أكثر فاعلية، لا سيما في ظل التوترات المتصاعدة في مناطق عدة حول العالم، لضمان ألا يتدهور الوضع أكثر".
 

تم نسخ الرابط