القاهرة الإخبارية: إسرائيل تحضّر لضربة عسكرية تستهدف منشآت نووية داخل إيران

كشفت تقارير إعلامية أمريكية، نقلًا عن مصادر استخباراتية مطلعة، أن إسرائيل تُحضّر لضربة عسكرية محتملة تستهدف منشآت نووية داخل إيران، في تصعيد قد يفتح جبهة جديدة في الشرق الأوسط.
وأفادت شبكة أمريكية بأن هذه المعلومات تستند إلى اتصالات علنية وسرية أجراها مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى، إلى جانب رصد تحركات عسكرية ميدانية تعزز من فرضية توجيه الضربة.
ضربة عسكرية محتملة
وبحسب تقرير بثّته قناة "القاهرة الإخبارية" بعنوان "إسرائيل على حافة التصعيد.. ضربة وشيكة قد تستهدف قلب إيران النووي"، فقد رصدت واشنطن مؤشرات عسكرية إسرائيلية، أبرزها حركة نشطة للذخائر الجوية واستكمال مناورات جوية متقدمة.
ورغم ذلك، لم يُحسم القرار داخل القيادة الإسرائيلية بشأن تنفيذ الضربة، في ظل انقسام داخل الإدارة الأمريكية بشأن مدى دعم واشنطن لمثل هذه الخطوة. وأكد مصدر مطّلع أن احتمالية تنفيذ الهجوم الإسرائيلي على منشآت إيران النووية ارتفعت بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة، خصوصًا مع تعثر المسار الدبلوماسي.
مفاوضات غير مباشرة
وتخوض إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مفاوضات غير مباشرة مع إيران تهدف إلى التوصل لاتفاق يلزم طهران بالتخلص من مخزونها من اليورانيوم المخصب، بينما هددت دول أوروبية مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا بتفعيل آلية استعادة العقوبات إذا فشلت الجهود الدبلوماسية.
ويأتي هذا التطور في وقت حساس إقليميًا، مما يزيد من احتمالات تصعيد قد تتجاوز تداعياته حدود طهران وتل أبيب.
في حين يُهدد تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن تخصيب طهران لليورانيوم المحادثات النووية، أفادت ثلاثة مصادر إيرانية أمس الثلاثاء بأن القيادة الإيرانىة تفتقر إلى خطة بديلة واضحة في حال انهيار جهود حل النزاع المستمر منذ عقود.
ومع تعثر المفاوضات بسبب تضارب الخطوط الحمراء، قد تلجأ إيران إلى الصين وروسيا كـ"خطة بديلة"، وفقًا للمصادر، ولكن مع انشغال بكين بحربها التجارية مع واشنطن وموسكو في أوكرانيا، تبدو خطة طهران البديلة هشة.
وفي سياق متصل، صرح نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي، أمس الثلاثاء، بأن إيران تلقت مقترحًا للجولة القادمة من المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الآسيوية (APA) عن قناة "إيران إنترناشونال".