عقوبات أوروبية على إسرائيل وتطورات ميدانية في فلسطين ولبنان

ناقشت حلقة اليوم من برنامج "منتصف النهار"، الذي تقدمه الإعلامية هاجر جلال عبر شاشة قناة القاهرة الإخبارية، مجموعة من الملفات الإقليمية والدولية الساخنة، وسط تصاعد التوترات السياسية والعسكرية في أكثر من منطقة بالشرق الأوسط، وتصدرت الحلقة عقوبات أوروبية على إسرائيل وتطورات ميدانية في فلسطين، إلى جانب تطورات الساحة اللبنانية والسودانية.
العقوبات أوروبية ضد إسرائيل
في مقدمة الحلقة، سلطت الإعلامية الضوء على التصريحات اللافتة التي أدلى بها رئيس وزراء النرويج، والتي هدد فيها بفرض عقوبات مباشرة على إسرائيل، ردًا على تصاعد الانتهاكات بحق المدنيين الفلسطينيين، وخاصة في قطاع غزة والضفة الغربية.
ويأتي هذا الموقف في وقت تتسع فيه دائرة الإدانات الأوروبية للعمليات العسكرية الإسرائيلية، وسط دعوات لفرض ضغوط حقيقية على حكومة الاحتلال لوقف التصعيد.
وأشار البرنامج إلى أن موقف النرويج قد يُمهّد لتحرك أوسع داخل الاتحاد الأوروبي، خاصة بعد تزايد التقارير الحقوقية الدولية التي توثق الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها إسرائيل ضد السكان الفلسطينيين.
الرئيس عباس يزور لبنان
وفي سياق متصل، استعرضت الحلقة تفاصيل زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى لبنان، والتي التقى خلالها الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون، في إطار تنسيق المواقف بين الجانبين لمجابهة التهديدات الإسرائيلية المتزايدة في كل من فلسطين ولبنان.
وأوضح التقرير أن اللقاء ناقش سبل تعزيز الدعم العربي للموقف الفلسطيني، إضافة إلى التنسيق الأمني والسياسي لمواجهة أي تصعيد إسرائيلي محتمل قد يمتد إلى الحدود اللبنانية، في ظل تنامي التوترات مع حزب الله.
الجيش السوداني يطهر الخرطوم والنيل الأبيض
من جهة أخرى، تناول البرنامج المستجدات في الملف السوداني، حيث أعلن الجيش السوداني عن نجاحه في تطهير ولايتي الخرطوم والنيل الأبيض من ميليشيا قوات الدعم السريع، التي دخلت في صراع دموي مع القوات المسلحة منذ منتصف عام 2023.
وأكدت مصادر عسكرية خلال الحلقة أن الجيش يعتزم مواصلة عملياته التوسعية نحو ولايات كردفان ودارفور، بهدف استعادة الأمن وفرض السيطرة الكاملة على البلاد، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية متفاقمة في مناطق القتال، خاصة مع موجات النزوح الحاد وانهيار البنية التحتية.

المنطقة أمام تصعيد محتمل
واختتمت الحلقة بتحليلات لعدد من الخبراء في الشأن الدولي، الذين حذروا من أن استمرار الانسداد السياسي وغياب التحرك الدولي الجاد، قد يُنذر بمزيد من التصعيد في فلسطين ولبنان والسودان، ويُهدد الأمن الإقليمي برمّته.
وشددوا على أن العودة للمسارات السياسية والدبلوماسية تُعد السبيل الوحيد لتجنب المزيد من الكوارث الإنسانية، مؤكدين أن المنطقة لا تحتمل مزيدًا من الحروب والانقسامات.