خبير: الذكاء الاصطناعي وتعليمه للأطفال ضرورة ملحة|فيديو

أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي توجيهات بإدراج مادة الذكاء الاصطناعي كمادة إلزامية ضمن المناهج التعليمية في مختلف المراحل الدراسية، في خطوة استراتيجية تهدف إلى رفع مستوى الوعي التكنولوجي لدى الطلاب وتعزيز قدراتهم في هذا المجال الحيوي.
وفي هذا السياق، قال محمد صابر، المتخصص في مكافحة الجرائم الإلكترونية، إنه داعي للاستعجال في تطبيق الذكاء الاصطناعي كماد أساسية ضمن نظام التعليم”، مشيراً إلى أن الذكاء الاصطناعي وتعليمه للأطفال هو ضرورة ملحة، ولكن يجب أن تكون هناك بوادر معدة مسبقاً؛ حتى يتسنى للأطفال استيعاب البرامج الخاصة بالذكاء الاصطناعي.
وتابع صابر، خلال اتصالٍ عبر تقنية الفيديو على شاشة قناة النيل للأخبار، “الذكاء الاصطناعي ضرورة ملحة؛ حيث أنه أصبح موجود وبقوة في كافة المجالات، سواء الاقتصادية أو التعليمية وإدارة الأعمال وغيرها من المجالات”.
ولفت إلى ضرورة الاستعداد الجيد من أجل تأهيل الطلاب، حتى يمكنهم استخدام الذكاء الاصطناعي دون التعرض لمخاطره والاضرار التي تنتج عنه من جرائم إلكترونية، وذلك يتطلب تأهيل الكوادر المختصة والتي تتولى تعليم الأطفال هذه التكنولوجيا.
نقلة نوعية من شأنها إحداث تأثير إيجابي ملموس
وخلال مداخلة هاتفية على قناة "صدى البلد"، أشار عصام الحموري، الخبير في قضايا الجرائم الإلكترونية، إلى أن إدخال الذكاء الاصطناعي في النظام التعليمي يمثل نقلة نوعية من شأنها إحداث تأثير إيجابي ملموس على مستقبل مصر خلال العقد المقبل، موضحاً أن هذه المبادرة تعكس رؤية استشرافية لبناء مجتمع رقمي قادر على مواكبة التطورات العالمية.
كما لفت الحموري إلى أن الدولة بدأت بالفعل اتخاذ خطوات عملية على هذا المسار، من بينها تغيير مسمى كليات الحاسبات والمعلومات في الجامعات الأهلية لتصبح "كليات الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي"، ما يعكس التوجه الأكاديمي الجاد نحو إعداد كوادر متخصصة ومؤهلة في هذا التخصص المتقدم.
وفي سياق أخر، الذكاء الاصطناعي (AI) هو فرع من علوم الحاسوب يُعنى بتصميم أنظمة قادرة على محاكاة السلوك البشري الذكي، مثل التفكير، والتعلم، وحل المشكلات، واتخاذ القرارات.
ويُستخدم الذكاء الاصطناعي في العديد من المجالات، منها الطب، والصناعة، والأمن، والتعليم، حيث يُعد أداة قوية لتحسين الكفاءة وتعزيز الابتكار.
في مجال التعليم، يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا متناميًا في تطوير أساليب التعلم وتخصيصها وفق احتياجات الطلاب. من خلال تحليل البيانات التعليمية، يمكن للأنظمة الذكية تحديد نقاط القوة والضعف لدى المتعلمين، وتقديم محتوى تعليمي مخصص يدعم الفهم العميق ويزيد من فاعلية التحصيل الدراسي.