عاجل

ضرائب أمريكية على جوائز مونديال الأندية .. والأهلي في مأمن

كأس العالم للأندية
كأس العالم للأندية

كشفت تقارير صحفية قطرية النقاب عن خطوة ضريبية جديدة اتخذها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بشأن تنظيم بطولة كأس العالم للأندية 2025، والتي ستُقام على الأراضي الأمريكية خلال الفترة من 14 يونيو إلى 13 يوليو المقبل. 

وتأتي هذه الخطوة في ظل ترتيبات متقدمة تُجريها الولايات المتحدة بالتعاون مع "فيفا" لتنظيم الحدث وفق الأطر القانونية والمالية الأمريكية، وعلى رأسها الالتزامات الضريبية.

وبحسب ما كشفت عنه منصة "winwin" وفق مصادرها الخاصة، فإن الاتحاد الدولي لكرة القدم أخطر الأندية المشاركة في البطولة، بضرورة الامتثال للضوابط الضريبية الأمريكية، والتي تنص على فرض ضرائب على المكافآت والجوائز التي سيتقاضاها المشاركون، سواء من قبل فيفا أو من خلال الأندية نفسها للاعبين والمدربين وأفراد البعثات.

وكان "فيفا" قد خصص في وقت سابق ميزانية ضخمة تُقدّر بحوالي مليار و50 مليون دولار كمكافآت للفرق المشاركة في البطولة، على أن يتم توزيع الجوائز بناءً على التصنيف التنافسي والقيمة السوقية لكل نادٍ، غير أن المكافآت أصبحت الآن خاضعة للضريبة وفق التشريعات الأمريكية، في سابقة لم تشهدها النسخ السابقة من البطولة.

ضرائب أمريكية على جوائز مونديال الأندية

وأوضح مصدر مسؤول في الاتحاد الدولي لكرة القدم للمنصة ، أن قائمة المدفوعات التي ستخضع للضريبة تشمل الجوائز المالية التي تمنحها "فيفا"، والرواتب والمكافآت المخصصة للاعبين والمدربين وأعضاء الوفود خلال فترة التواجد داخل الولايات المتحدة، مما يُحمل الأندية المشاركة التزامات مالية إضافية.

ووفقًا للمصدر، من المقرر أن يتم اقتطاع الضرائب من هذه المدفوعات بنسبة تصل إلى 30% كحد أقصى، إلا أن هناك إمكانية لتقليص هذا المعدل الضريبي في حال استيفاء الأندية لبعض الشروط، مثل كونها تابعة لدول ترتبط بمعاهدات ضريبية ثنائية مع الولايات المتحدة، أو في حال التزام النادي بتقديم إقرار ضريبي أمريكي عن المكافآت.

ويُنتظر أن تتعامل السلطات الأمريكية مع الأندية بصفتها كيانات رياضية، وهو ما قد يؤدي إلى فرض ضرائب تتراوح بين 10% و30% على الدخل الناتج من المشاركة، إلا أن مشاركة الأندية كشركات لكرة القدم قد تُعرّضها لضريبة دخل أعلى وفق القوانين الأمريكية.

وبحسب التقارير، فإن الاتحاد الدولي لكرة القدم سيتولى إبلاغ السلطات الأمريكية بقيمة المكافآت الممنوحة لكل فريق، مع تحديد مدى استفادة كل نادٍ من المعاهدات الضريبية، لتفادي أي ازدواج ضريبي أو دفع مبالغ تفوق الحد المسموح به، خاصة أن بعض الدول ترتبط باتفاقيات تقلل من نسب الاقتطاع.

الأهلي في أمان

والمثير في الأمر أن الأندية الأفريقية المشاركة، وهي الأهلي  والترجي التونسي والوداد المغربي وصن داونز الجنوب أفريقي، لن تُطبق عليها النسبة الضريبية القصوى، نظراً لأن دولها أبرمت معاهدات ضريبية مع الولايات المتحدة، ما يُخفف العبء المالي عنها مقارنة بأندية من دول أخرى.

هذا التوجه الضريبي يعكس الطابع التجاري والاحترافي المتزايد للبطولات الكروية الكبرى، ويضع الأندية أمام واقع جديد يتطلب استعدادًا قانونيًا وماليًا دقيقًا قبل دخول المنافسة المنتظرة على أراضي العم سام.

تم نسخ الرابط