خبير سياسي: روسيا لن تخضع لما يريده ترامب بشكل كامل كحل للأزمة الأوكرانية
قال الدكتور سمير أيوب، الكاتب والخبير في الشأن الروسي، إن الاندفاعة الأمريكية التي تريد انهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا، تؤثر على روسيا والدول الأوروبية، لافتاً إلى أن المطالب الأمريكية التي تريد تجميد هذا الصراع وإنهاء وقف إطلاق النار، قبل الاتفاق على أسس تحكم وقف إطلاق النار، لا ترضي الجانب الروسي.
وأضاف أيوب، خلال اتصالٍ على شاشة قناة النيل للأخبار، “روسيا تقول أنها ليست ضد وقف إطلاق النار، لكنها تريد أن يكون وقف إطلاق النار بداية وأساس لمعالجة الأسباب الجذرية التي أدت إلى هذا الصراع، وألا تكون هذه الفترة استراحة للجيش الاوكراني”.
دعت كايا كالاس مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء إلى اتخاذ "إجراءات حازمة" ضد روسيا إذا لم توافق على وقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وقف إطلاق نار غير مشروط
وقالت كالاس خلال اجتماع لوزراء الاتحاد الأوروبي في بروكسل: "أكدت أمريكا أنه إذا لم توافق روسيا على وقف إطلاق نار غير مشروط، فستكون هناك عواقب. لذا نريد أن نرى هذه العواقب، أيضًا من الجانب الأمريكي".
ويأتى تصريح كالاس، بعد مكالمة تاريخية الاثنين للرئيس ترامب مع الرئيس فلاديمير بوتين، أن روسيا وأوكرانيا ستبدآن فورًا مفاوضات لوقف إطلاق النار، إلا أن الكرملين قال إن العملية ستستغرق وقتًا.
وكان قد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد مكالمة هاتفية استمرت ساعتين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن "روسيا وأوكرانيا ستبدآن فورًا مفاوضات لوقف إطلاق النار، والأهم من ذلك، إنهاء الحرب".
وقال ترامب عبر موقع "تروث سوشيال": "سيتم التفاوض على شروط ذلك بين الطرفين، وهو أمر لا مفر منه، لأنهما يعرفان تفاصيل المفاوضات التي لا يعلمها أحد غيرهما"، مضيفًا أن "لهجة وروح المحادثة كانتا ممتازتين".
وأضاف ترامب "ترغب روسيا في إبرام تجارة واسعة النطاق مع الولايات المتحدة بعد انتهاء هذه "المذبحة" الكارثية، وأنا أتفق معها. هناك فرصة هائلة لروسيا لخلق فرص عمل وثروات هائلة. إمكاناتها لا حدود لها". كما قال إن أوكرانيا "يمكن أن تكون مستفيدًا كبيرًا من التجارة".
وأشار ترامب إلى أنه أبلغ مضمون المكالمة فور انتهائها، للقادة: الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، والمستشار الألماني فريدريش ميرز، والرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب.
