عاجل

"ألكسندر سكارسجارد" يتحدى النمطية ببوط جلدي فوق الركبة في مهرجان كان

ألكسندر سكارسجارد
ألكسندر سكارسجارد

في عرض نادر للجرأة والموضة المتحررة من القيود، وصل الممثل السويدي ألكسندر سكارسجارد إلى السجادة الحمراء في مهرجان كان السينمائي 2025 منتعلًا حذاءً جلدياً طويلاً يصل إلى الفخذ، في إطلالة لا تُنسى خطفت أنظار الجمهور وعدسات المصورين على حد سواء.

تنسيق لافت ألكسندر سكارسجارد من هاري لامبرت أزياء بلا تصنيفات

ظهر سكارسجارد على شارع لا كروازيت مساء الأحد لحضور العرض الأول لأحدث أفلام المخرج ويس أندرسون، مرتديًا الحذاء الجريء من مجموعة “سان لوران” لخريف وشتاء 2025. قام بتنسيق الإطلالة منسق الأزياء الشهير هاري لامبرت، المعروف بدفعه لحدود الموضة وتحدي الأنماط التقليدية للجندر.

الحذاء، المصنوع من الجلد الأسود الفاخر، غطى كامل ساق الممثل تقريبًا، ليُعيد تعريف الأناقة الرجالية بإطار عصري وغير تقليدي.

ألكسندر سكارسجارد الحذاء الجلدي الطويل من ساحات المعارك إلى شاشات السينما

رغم ارتباطه المعاصر بالأنوثة والإغراء، فإن تاريخ الحذاء الطويل الذي يصل إلى الفخذ يمتد إلى القرن الخامس عشر، حيث كان يُعتبر قطعة أساسية في زي الرجال، خصوصًا الفرسان والصيادين.

لكن الصورة النمطية لهذا النوع من الأحذية تغيّرت جذريًا في ستينيات القرن الماضي. ففي عام 1962، قدم المصمم كريستوبال بالنسياغا أول حذاء طويل يصل إلى الركبة ضمن مجموعة خريف وشتاء، ليفتح المجال أمام مصممي الأحذية للابتكار. بعد عام فقط، أطلق روجر فيفييه حذاءً مصنوعًا من جلد التمساح لصالح “إيف سان لوران”، يصل حتى الفخذين، ما رسّخ الحذاء بوصفه قطعة أنثوية جذابة.

بين “أنجلينا جولي” و”جوليا روبرتس” إرث سينمائي للحذاء الطويل

لا يمكن فصل الحذاء الجلدي الطويل لـ ألكسندر سكارسجارد عن بعض الأدوار النسائية الأكثر شهرة في السينما. فقد ارتدته أنجلينا جولي في شخصية “جين سميث” القاتلة المثيرة في فيلم Mr. & Mrs. Smith، وجوليا روبرتس في دور “فيفيان” في فيلم Pretty Woman عام 1990، الذي اعتُبر من أبرز رموز الموضة النسائية الجريئة في هوليوود.

ألكسندر سكارسجارد يعيد تعريف “المثير” الموضة لا جنس لها

إطلالة سكارسجارد تعكس تحوّلًا جذريًا في فهم الموضة والهوية. الحذاء الذي كان يُرى سابقًا كرمز أنثوي بامتياز، أصبح اليوم جزءًا من إطلالة رجل واثق لا يخشى كسر القوالب. وفي عصر تُكسر فيه الحواجز بين ما يُفترض أن يكون “للرجال” و”للنساء”، يصبح هذا النوع من التعبير الذاتي فعلًا ثقافيًا بامتياز.

تم نسخ الرابط