«شجرة الدر في خبر كان».. تفاصيل إلغاء قصة طموح جارية من المناهج الإعدادية

أعلنت مصادر بوزارة وزارة التربية والتعليم عن حذف قصة "طموح جارية" من منهج الصف الثالث الإعدادي، وهو ما يعني أنها لن تُدرّس خلال العام الدراسي الجديد، ولن تندرج في أسئلة الامتحانات.
ويمثل هذا القرار نقطة تحوّل مهمة في منهج اللغة العربية، الذي طالما احتوى على عناصر أدبية متنوعة مثل القصص والنصوص والنحو.
قال بعض معلمى اللغة العربية لـ نيوز رروم أن تأثير هذا القرار سيكون ملموسًا على أكثر من صعيد من الناحية التعليمية، يُتوقَّع أن يُخفَّف العبء على الطالب من حيث الحفظ والمتابعة، حيث إن القصة كانت تُدرّس على مدار الترمين وتتطلب متابعة دقيقة للأحداث وتحليل الشخصيات وبالتالي، يمكن للمعلمين الآن تخصيص مزيد من الوقت لتدريس مهارات القراءة والتحليل اللغوي.
من جهة أخرى، يحرم القرار الطلاب من التفاعل مع شخصية تاريخية ملهمة مثل شجرة الدر، التي تُجسّد نموذجًا فريدًا للمرأة القائدة إذ كانت القصة تحمل في طياتها دروسًا عن الشجاعة، الطموح، والحنكة السياسية، وهي عناصر مهمة في تشكيل وعي الطالب.
في الجانب التطبيقي، يتوجب على المعلمين إعادة ترتيب خططهم الدراسية للعام الجديد، بما يتناسب مع حذف القصة، والتركيز على بقية مكونات المنهج مثل القراءة، النصوص، النحو، والتعبير. كما ينبغي على الطلاب التأكد من مصادرهم التعليمية، وتحديث الكتب أو المذكرات التي تحتوي على فصول من القصة المحذوفة.
ورغم أن القرار يهدف إلى تطوير التعليم، فإن بعض المعلمين أعربوا عن خشيتهم من أن يؤدي حذف العناصر الأدبية إلى ضعف الصلة بين الطلاب واللغة العربية، إذا لم يتم تعويض هذه القصص بنصوص تفاعلية ومناسبة لاهتمامات الجيل الجديد.
قصة "طموح جارية" تحكي عن شجرة الدر، جارية تُباع وتشترى، تصل إلى السلطان نجم الدين أيوب الذي يحبها ويعتقها ويتزوجها، فتصبح أمًا وخادمًا وفيًا لزوجها.
تلعب شجرة الدر دورًا محوريًا في مساعدة زوجها على حكم مصر، وتُظهر ذكاءً ودهاءً في مواجهة الأعداء ومؤامرات الأمراء. تبلغ القصة ذروتها مع هجوم الفرنجة في الحملة الصليبية السابعة بقيادة لويس التاسع، حيث تُظهر شجرة الدر بأسًا وشجاعة ساهمت في هزيمة الفرنجة وانتصار العرب، وصولًا إلى توليها حكم مصر.