عاجل

البابا تواضروس: العناية بدير مارمينا يعكس اهتمام مصر بتراثها الحضاري (فيديو)

جانب من الزيارة
جانب من الزيارة

قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن منطقة آثار أبو مينا تُعد مقصدًا سياحيًا وطنيًا، ودور الدولة المصرية ووزارة السياحة والاثار وكافة الجهات المعنية ومنظمة اليونسكو في الاهتمام بهذا الأثر التاريخي والديني الهام، هو أمر مشهود، وعمل عظيم وصورة وطنية تُظهر حرص الدولة على الحفاظ على تراثها الحضاري، لمشاهدة الفيديو اضغط هنا

زيارة رسمية 

جاء ذلك خلال كلمة البابا تواضروس على الجولة التفقدية لشريف فتحي، وزير السياحة والآثار، أمس الثلاثاء، في منطقة أبو مينا الأثرية بمحافظة الإسكندرية، وشهدت الجولة حضور قداسة البابا تواضروس، ونورية سانز، مدير مكتب اليونيسكو في مصر، إلى جانب عدد من قيادات الوزارة والكنيسة ووسائل الإعلام المحلية والعالمية.

كلمة البابا تواضروس 

وقال البابا في كلمته، إن تواجد هذا العدد من قيادات الدولة داخل دير مار مينا العجايبي الذي هو مقصدًا سياحيًا وطنيًا، لا يشير إلا لدور وطني كبير تقوم به الدولة المصرية، لهذا الأثر الذي يحوز على اهتمام شعبي وعالمي، فالقديس مار مينا، معروف على مستوى العالم كله، والدي مقصد لكل المسيحيين وكذلك للمسلمين، ومن كل دول العالم. 

يذكر أن موقع أبو مينا الأثري تم الانتهاء من مشروع خفض منسوب المياه الجوفية وتشغيله منذ عام 2022، للحفاظ على سلامة الموقع، بما يسهم بشكل مباشر في رفع تصنيف دير أبو مينا من قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر. كما تم ترميم العناصر المعمارية للدير. 

منطقة أبو مينا الأثرية 

تقع عند الحافة الشمالية للصحراء الغربية، التي يطلق عليها بدو المنطقة اسم (أبو مينا) والتي كانت فيما مضي قرية صغيرة حيث كان مدفن القديس مينا، وكانت المنطقة حتي العصور الوسطي المبكرة أهم مركز مسيحي للحج في مصر، وتتبع المنطقة حي ثان العامرية في مدينة الإسكندرية، إلى الجنوب من مدينة برج العرب الجديدة، ويوجد مدق صحراوي واضح المعالم يمتد لمسافة 12 كيلو مترا في اتجاه الجنوب حتي يصل الي منطقة الاثار. 

واكتشف المكان عام 1905 علي يد عالم الاثار الألماني (كوفمان) حيث تمكن في صيف عام 1907 من الكشف عن أجزاء كبيرة منه، سجلت الحكومة المصرية منطقة أبو مينا كموقع أثري طبقًا للقرار رقم 698 لعام 1956م، وفي عام 1979 قررت منظمة اليونسكو إدراج الموقع ضمن قائمة التراث العالمي، وبذلك أصبح واحدًا من أهم الأماكن التاريخية بمصر.

تضم المنطقة كنائس وأديرة أثرية، ترجع للفترة ما بين 312 - 315 م تم نقل رفات الشهيد «مارمينا» للدير، وتم بناء أول كنيسة في منطقة مريوط ما بين عامي 320- 325م، وترجع إلى الإمبراطور قسطنطين جدير بالذكر أن المنطقة تعرضت للاندثار في القرن الـ13 بسبب غارات الأتراك والفرس على المنطقة، وفي القرن الـ14 تم نقل رفات القديس مارمينا إلى كنيسة مارمينا في منطقة مصر القديمة.

تم نسخ الرابط