بسمة وهبة عن نشر "خطاب حليم وسعاد": "انتهاك لخصوصية الراحلين"|فيديو

أعربت الإعلامية بسمة وهبة عن استيائها الشديد من تداول خطاب قديم منسوب للفنانة الراحلة سعاد حسني إلى العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، والذي انتشر بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة، مشيرة إلى أن هذا الخطاب لا يحمل دلالة واضحة على وجود علاقة حب أو زواج بين الطرفين.
تساءلت وهبة:"لماذا نُشر هذا الخطاب بعد مرور 47 سنة على كتابته؟ وما الغرض من ذلك في هذا التوقيت؟ هل هو بحث عن الإثارة؟ أم محاولة لخلق جدل رخيص على حساب رموز فنية رحلت عن عالمنا؟"
تلاعب بالتاريخ وتضليل للرأي العام
وصفت بسمة وهبة نشر الخطاب بأنه "تلاعب بتاريخ الشخصيات العامة وتشويه لصورتهم بعد الوفاة"، محذّرة من خطورة تناول سيرة الفنانين الكبار من دون أدلة موثقة أو سياق واضح.
وأكدت: "القصة المتعلقة بارتباط عبد الحليم وسعاد كانت دائمًا مثار جدل، لكن نشر خطاب لا يحمل إثباتًا قاطعًا، هو نوع من التضليل الإعلامي وانتهاك للخصوصية حتى بعد الموت"، مضيفة: "الجواب نفسه لا يوحي بأي علاقة رسمية أو اعتراف واضح، بل طابعه أقرب للهزل أو المزاح، مما يزيد من تفاهة الأمر إعلاميًا ويُفقده أي قيمة حقيقية".

انتهاك للرموز الفنية
ربطت وهبة بين هذه الواقعة وبين أحداث مشابهة شهدت تداول معلومات مغلوطة أو مسيئة عن فنانين راحلين، مثل ما حدث سابقًا في قضية الفنان محمود عبد العزيز وزوجته الإعلامية بوسي شلبي.
وقالت:"ما يحدث هو تكرار لنهج إعلامي رخيص يتغذى على حياة الشخصيات العامة بعد وفاتهم، وكأن الفن المصري لم يعد يُحترم، ولا رموزه تُقدّر".
وأضافت أن القوة الناعمة المصرية متمثلة في فنانين مثل سعاد حسني وعبد الحليم حافظ، تستحق التقدير لا العبث، مشيرة إلى أن "التاريخ الفني لا يجب أن يُستغل لترويج الشائعات أو تحقيق مشاهدات رخيصة".
بسمة وهبة: "الجواب كوميدي"
وانتقدت وهبة الطريقة التي عُرض بها الخطاب، حيث قالت: "حتى لو افترضنا أن الخطاب حقيقي، فإن عرضه بهذا الشكل الهزلي يُسيء للطرفين، ويُقلّل من مكانتهما في قلوب محبيهما. يجب أن نُحافظ على صورة رموزنا الفنية لا أن نُلوثها بسذاجة وتفاهة".
ودعت الإعلامية إلى تحرّي الدقة قبل نشر أي معلومات عن الراحلين، مشيرة إلى أن: "الاحترام بعد الموت واجب، ولا يجوز أن نستغل شهرتهم في إعادة تدوير قضايا قديمة بلا هدف سوى إثارة البلبلة".
رسالة إلى الإعلام والجمهور
واختتمت الإعلامية رسالتها بالتأكيد على أهمية التحلي بأخلاقيات النشر واحترام التاريخ الفني المصري، قائلة: "دعونا نتوقف عن هذه الظاهرة التي تُمثل إساءة لكل ما هو جميل وأصيل، لنحفظ كرامة من رحلوا، ونُعلّم الأجيال القادمة أن الفن لا يُشوه بل يُخلد".