مشروع القانون "الضخم والجميل"
ترامب يُعلن عن تمويل بـ 25 مليار دولار لمشروع «القبة الذهبية»
سيعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد ظهر اليوم الثلاثاء عن تخصيص 25 مليار دولار لمشروعه الدفاعي "القبة الذهبية"، وفقًا لمسؤول في البيت الأبيض، وهو جزء بسيط من المبلغ الذي سيكلفه في نهاية المطاف بناء نظام الصواريخ الوطني الطموح الذي طالب به، وفقًا لتقرير صحيفة Politico.
وسيسعى هذا الإعلان، الذي من المتوقع أن يدلي به ترامب في المكتب البيضاوي إلى جانب وزير الدفاع بيت هيجسيث، إلى فرض بعض الهيكلية على فكرة لا تزال في مراحلها الأولى، وهي قبة دفاع جوي من أجهزة الاستشعار والأقمار الصناعية وبطاريات الصواريخ في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته للحديث عن الإعلان، إن التمويل، المضمن حاليًا في مشروع قانون ترامب "الكبير والجميل" قد نوقش هذا الصباح خلال اجتماع ترامب مع الجمهوريين في مجلس النواب.
استثمار بقيمة 25 مليار دولار
يُطابق الاستثمار الأولي البالغ 25 مليار دولار المبلغ الذي طلبه البيت الأبيض في مشروع القانون الضخم، والذي لم يُقرّه الكونجرس بعد. وقدّر مكتب الميزانية في الكونجرس أن تكلفة نظام الدفاع الصاروخي الباليستي والجوي الوطني سيتجاوز 500 مليار دولار على مدى العقدين المقبلين.
ومن المتوقع أن يُعلن "ترامب" أن نائب رئيس عمليات الفضاء في قوة الفضاء مايكل جيتلين، سيقود المشروع، وفقًا لمسؤول دفاعي ومسؤول في البيت الأبيض وشخص مُطّلع على الأمر.
"ترامب" يوقع الأمر التنفيذي
كما وقّع الرئيس الأمريكي أمرًا تنفيذيًا للقرار في يناير أطلق بموجبه نظام الدفاع. ودعا إلى برنامج دفاع وطني متعدد الطبقات يجمع بين برامج البنتاجون الحالية، بالإضافة إلى تقنيات تطويرية جديدة مثل أجهزة الاستشعار والأسلحة الفضائية.
ويأتي استثمار الإدارة في القبة الذهبية وسط مخاوف من أجهزة الاستخبارات بشأن التهديدات الصاروخية للولايات المتحدة. فقد ذكرت وكالة استخبارات الدفاع الأسبوع الماضي أن الصين وروسيا تُطوّران صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت جديدة مصممة للتهرب من الدفاع الجوي التقليدي. وقال مسؤولون إنهم قادرون على زيادة ترساناتهم إلى 5000 صاروخ كروز هجومي بري بحلول عام 2035، مما قد يضرب أجزاء كبيرة من الولايات المتحدة القارية.
قلق الديموقراطيون
أعرب الديمقراطيون عن قلقهم بشأن فعالية الدرع الدفاعي المكلف. وقال السيناتور الديموقراطي مارك كيلي يوم الخميس، في قمة بوليتيكو الأمنية: "تمتلك الولايات المتحدة بالفعل 44 صاروخًا اعتراضيًا صاروخيًا منتشرًا في كاليفورنيا وألاسكا. وأضاف: "أتمنى لو أتمكن من بناء نظام يعمل بكفاءة 100%. وبناء نظام يغطي البلاد بأكملها سيكون صعبًا للغاية، ولسنا متأكدين من نجاحه".
درست الإدارات السابقة نشر المزيد من الصواريخ الاعتراضية على الساحل الشرقي. لكن المسؤولين رفضوا الفكرة مرارًا وتكرارًا نظرًا للتكلفة والوقت اللازم لإكمال المشروع. وتجادل الإدارة بأن هذا الجهد مختلف.
كما قال قائد قوة الفضاء، الجنرال تشانس سالتزمان، يوم الاثنين، في فعالية لمجلس العلاقات الخارجية: "القبة الذهبية ليست مظلةً شاملةً نشتريها لحماية الوطن من عددٍ من التهديدات". وأضاف أن العديد من أجهزة الاستشعار والأنظمة اللازمة لهذا المشروع موجودةٌ بالفعل، ولكنها بحاجة إلى ربطها بهيكل برمجي أساسي. مؤكدًا أن: "ما تفعله القبة الذهبية هو أنها تتيح لنا إجراء تحليلٍ أكثر شموليةً للمهمة.
