عاجل

البابا تواضروس: «أبو مينا» رمز من تاريخ مصر العريق ووجهة سياحية هامة

 لقاء البابا تواضروس
لقاء البابا تواضروس

تفقد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الثلاثاء، منطقة "أبو مينا" الأثرية في الإسكندرية، بمشاركة وزير السياحة والآثار شريف فتحي، ومحافظ الإسكندرية الفريق أحمد خالد حسن، ومديرة المكتب الإقليمي لليونسكو بالقاهرة نوريا سانز، وعدد من مسؤولي الآثار. وكان في استقبال قداسة البابا في دير الشهيد مار مينا العجائبي بمريوط نيافة الأنبا كيرلس آڤا مينا أسقف ورئيس الدير، والراهب القمص تداوس آڤا مينا منسق العلاقات بين الوزارة والدير.

التعاون بين المؤسسات الحكومية والدينية 

تعد منطقة "أبو مينا" الأثرية إحدى أهم المواقع المسيحية التاريخية في مصر، حيث يرجع تاريخها إلى نهاية القرن الثالث الميلادي، وظلت عامرة حتى القرن التاسع. شهدت الزيارة شرحًا تفصيليًا حول الأعمال التي تجري حاليًا للحفاظ على هذا الموقع الأثري، حيث تركز الجهود على خفض منسوب المياه الجوفية للحفاظ على المعالم الأثرية من الاندثار، بالتعاون بين وزارة السياحة والآثار ودير "مار مينا". وتشهد المنطقة ترميمات جارية استعدادًا لتطويرها، ما يعكس الاهتمام الكبير من قبل الدولة المصرية للحفاظ على هذه المعالم.

أحد نقاط الحج المسيحي

أدرجت منطقة "أبو مينا" ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو منذ عام 1979، وتحظى بمكانة خاصة في التاريخ المسيحي. يضم الموقع عددًا من المعالم المهمة مثل مذبح الكنيسة الأثري وقبر الشهيد مار مينا والمعمودية، بالإضافة إلى بقايا معالم المدينة القديمة. ومن المتوقع أن تسهم جهود الدولة في تطوير المنطقة في جعلها أحد أبرز نقاط الحج المسيحي على مستوى العالم.

الحفاظ على التراث المصري

قداسة البابا تواضروس الثاني أشاد خلال الزيارة بالجهود المبذولة من الحكومة المصرية والمؤسسات المختلفة للحفاظ على هذا الأثر التاريخي الهام، مؤكدًا أن منطقة "أبو مينا" ليست مجرد موقع تاريخي، بل هي بقعة مقدسة يفتخر بها كل المصريين. وأشار إلى أنها تشهد العديد من المعجزات، وقد أصبحت وجهة سياحية ودينية هامة، حيث يزور الموقع الآلاف من المصريين والسياح الأجانب كل عام.

التعاون الدولي 

من جانبها، أكدت مديرة المكتب الإقليمي لليونسكو، نوريا سانز، على أهمية الشراكة بين مختلف الجهات المعنية بالحفاظ على التراث، مشيرة إلى أن جهود ترميم "أبو مينا" تشكل مثالًا حيًا على أهمية التعاون الدولي والمحلي لحماية المواقع التاريخية. وأضافت أن المنطقة تعد جزءًا من "إسكندرية الثقافية"، والتي تتأثر بقوة بالقيم الإنسانية والتاريخية.

تطوير البنية التحتية السياحية 

من جهته، أشار وزير السياحة والآثار شريف فتحي إلى أن الدولة تعمل بجد لتطوير منطقة "أبو مينا"، بما يتماشى مع رؤية الحكومة المصرية لتحسين البنية التحتية وتعزيز السياحة. وأوضح أن المنطقة تستقطب نحو 8.5 مليون زائر سنويًا، ما يجعلها من أبرز المواقع السياحية في مصر.

وفي ختام الزيارة، عبر قداسة البابا تواضروس الثاني عن شكره وامتنانه لجميع الجهات المعنية بتطوير وصيانة "أبو مينا"، مؤكدًا أن هذا الموقع سيظل رمزًا من رموز تاريخ مصر العريق.

تم نسخ الرابط