عاجل

لماذا لا يستفيد جسمك من المكملات الغذائية؟ 10 أخطاء شائعة

المكملات الغذائية
المكملات الغذائية

يعتقد كثيرون أن تناول المكملات الغذائية يوميًا كفيل بالقضاء على التعب، وتحسين صحة البشرة، وتخفيف آلام المفاصل، وغيرها من المشكلات الصحية. لكن المفاجأة أن البعض لا يلاحظ أي فرق رغم التزامه الكامل بتناولها. فما السبب؟
الحقيقة أن فعالية المكملات لا تعتمد فقط على تناولها، بل على عوامل كثيرة قد تعيق استفادة الجسم منها. إليك الأسباب التي قد تمنع المكملات من أداء دورها بشكل فعّال:

ضعف امتصاص الجسم للعناصر الغذائية

تناول المكملات ليس كافيًا، فالأهم هو قدرة الجسم على امتصاصها. بعض العناصر الغذائية تتداخل مع بعضها البعض، مثل الكالسيوم والحديد، أو المغنيسيوم الذي قد يعيق امتصاص الكالسيوم.
كما أن مشاكل الجهاز الهضمي، مثل الانتفاخ أو الإمساك أو متلازمة الأمعاء المتسربة، تضعف الامتصاص، وتقلل فعالية المكملات.

الجرعة غير المناسبة لحالتك الصحية

فيتامين "د" مثلًا قد يكون فعالًا بجرعة منخفضة في حالة النقص الطفيف، لكن يحتاج إلى جرعة أعلى عند وجود نقص حاد. تحديد الجرعة بدقة يتطلب استشارة طبية وليس اجتهادًا شخصيًا.

توقيت تناول المكملات قد يحدد فعاليتها

بعض الفيتامينات، مثل A وD وE وK، تحتاج إلى تناولها مع الدهون ليتم امتصاصها، لذلك لا يُنصح بأخذها على معدة فارغة.
الحديد، مثلًا، يُمتص بشكل أفضل على معدة خاوية، لكنه قد يسبب تهيجًا في الجهاز الهضمي. أما المغنيسيوم فيُفضل تناوله قبل النوم لتجنب النعاس خلال اليوم.
القاعدة الذهبية: لكل مكمل توقيت مثالي، والتوقيت الخاطئ يعني فاعلية منعدمة.

نمط حياتك يفسد مفعول المكملات

لا يمكن للمكملات أن تصلح نظامًا غذائيًا سيئًا أو تعوّض قلة النوم أو التوتر المستمر.
تناول الفيتامينات دون تحسين أسلوب الحياة يشبه صب الماء في وعاء مثقوب. لن تنجح المكملات دون نظام غذائي متوازن، ترطيب كافٍ، نوم جيد، وممارسة النشاط البدني.

الإفراط في تناول المكملات يأتي بنتائج عكسية

الإكثار من المكملات قد يؤدي إلى مشاكل صحية حقيقية. مثلًا:

  • فيتامين د الزائد يُخل بتوازن الكالسيوم في الجسم.
  • الحديد الزائد قد يؤدي إلى تلف الكبد.
  • المكملات العشوائية تسبب اختلالات هرمونية وغذائية.

الحل؟ لا تعتمد على التخمين، واستشر طبيبك دائمًا.

توقعاتك غير واقعية

المكملات الغذائية لا تُحدث المعجزات. لن تشعر بطاقة خارقة بعد أسبوع من تناول فيتامين ب، ولا يمكن لمكمل واحد علاج مشاكل البشرة المزمنة بين ليلة وضحاها.
التحسن قد يحتاج لأسابيع أو حتى شهور، خصوصًا في حالات النقص المزمن.

قد تكون لديك حالة صحية تمنع استفادتك

بعض الأمراض الخفية مثل مشاكل الغدة الدرقية، أمراض الكبد، أو الأمعاء المتسربة، تمنع الجسم من استخدام المكملات بفعالية.
في هذه الحالة، لا فائدة من المكملات دون معالجة السبب الجذري أولًا بمساعدة الطبيب المختص.

جودة المكملات مهمة جدًا

ليست كل المكملات المتوفرة في الأسواق فعّالة أو آمنة. البعض منها يحتوي على مواد حشو أو ألوان صناعية أو جرعات ضعيفة من العناصر الفعالة.
اختر منتجات من شركات موثوقة خضعت لاختبارات جودة وشفافية في مصادر التصنيع.

تفاعلات خطيرة بين الأدوية والمكملات

بعض الأدوية تتعارض مع مكونات المكملات.
على سبيل المثال:

  • أدوية الضغط قد تتأثر بمستوى البوتاسيوم.
  • المضادات الحيوية تقلل امتصاص الكالسيوم والمغنيسيوم.


لذلك، من الضروري إبلاغ الطبيب بكل المكملات التي تتناولها لتجنب المضاعفات.

 تحتاج إلى الصبر لملاحظة النتائج

كثير من المكملات، مثل الحديد لعلاج فقر الدم، قد تحتاج من 6 إلى 12 أسبوعًا لتظهر نتائجها.
مكملات المفاصل، والبروبيوتيك، والمغذيات الدقيقة الأخرى، تعمل ببطء.
لا تتوقع تغييرات سريعة، وكن مثابرًا في المراقبة والمتابعة.

إذن.. ما الحل؟

إذا لم تلاحظ أي فائدة من تناول المكملات، فلا تيأس. إليك ما يجب فعله:

  • افحص صحة جهازك الهضمي أولًا.
  • تأكد من أنك تتناول الجرعة الصحيحة والنوع المناسب.
  • انتبه للتوقيت وتفاعل المكملات مع طعامك أو أدويتك.
  • اتبع نمط حياة صحي ومتكامل.
  • اختر مكملات ذات جودة عالية.
  • لا تبدأ أي مكمل قبل استشارة الطبيب.

المكملات الغذائية أدوات مساعدة، وليست بدائل سحرية. لن تعمل وحدها إذا لم تعمل أنت على تحسين نمط حياتك بالكامل. اعتمد على غذاء متوازن، ونوم كافٍ، وحركة يومية، وستبدأ المكملات في دعمك بطريقة فعالة وحقيقية.

تم نسخ الرابط