وكيل معهد المحاصيل: بذور القمح معتمدة لمواجهة التغيرات المناخية|فيديو
كشف الدكتور خالد جاد، وكيل معهد المحاصيل الحقلية بوزارة الزراعة، عن عدد من الجهود التي تبذلها الوزارة لتعزيز إنتاجية بذور قمح معتمدة، وتحقيق الأمن الغذائي، يأتي ذلك في ضوء مواجهة تحديات التغيرات المناخية وتأثيره المباشر على قطاع الزراعة، تسعى مصر بخطى حثيثة إلى تطوير منظومة إنتاج بذور القمح، من خلال توفير بذور معتمدة واستنباط أصناف جديدة أكثر قدرة على التكيف مع الظروف المناخية المتغيرة.
بذور قمح معتمدة حجر الأساس
أكد الدكتورخالد جاد، خلال حواره في برنامج "اقتصاد مصر" على قناة "أزهري"، أن توفير بذور قمح معتمدة للمزارعين يمثل الخطوة الأولى نحو تحقيق إنتاجية عالية ومستقرة، فضًلا عن أن البذور المعتمدة تخضع لعمليات انتقاء دقيقة في ظل التغيرات المناخية، مما يجعلها أكثر قدرة على مقاومة الأمراض والظروف المناخية القاسية، ويضمن للمزارعين نتائج أفضل من حيث الكمية والجودة.
وكشف الدكتور خالد جاد أن وزارة الزراعة طورت هذا العام خمسة أصناف جديدة من بذور القمح للتكيف مع التغيرات المناخية، تمتاز بقدرتها على تحمل درجات الحرارة المرتفعة والتقلبات المناخية، مبينًا أن هذه الخطوة تعكس حجم التقدم الذي يشهده البحث العلمي الزراعي في مصر، والذي أصبح أحد الركائز الأساسية في تطوير الإنتاج الزراعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
الحملات الإرشادية ونقل التكنولوجيا
وشدد الدكتور خالد جاد على أهمية الحملات الإرشادية الزراعية في توعية المزارعين بأفضل الممارسات والأساليب الحديثة للزراعة، ونقل التكنولوجيا إليهم بشكل فعّال.
وأوضح أن هذه الحملات تسهم في تحسين كفاءة الزراعة ورفع إنتاجية المحاصيل، خاصة في ظل الظروف المناخية المتغيرة، ولكنه أشار أيضًا إلى أن هناك نقصًا في عدد المرشدين الزراعيين، ما يشكل تحديًا أمام وصول هذه المعلومات والتقنيات لجميع المزارعين في مختلف المحافظات.
توصيات فنية تراعي تغير المناخ
أوضح الدكتور خالد جاد أن الوزارة تضع التغيرات المناخية في صلب التوصيات الفنية الصادرة للمزارعين، حيث يتم تزويدهم بمعلومات دورية حول مواعيد الزراعة، وكميات المياه المثلى، وأنواع المبيدات والأسمدة المناسبة لكل صنف، وتهدف هذه التوصيات إلى مساعدة المزارعين على تحقيق أفضل النتائج رغم التحديات المناخية المستجدة.
اختتم الدكتور جاد حديثه بالتأكيد على أن توفير البذور المعتمدة، واستنباط أصناف محسنة، وتعزيز الإرشاد الزراعي كلها مكونات أساسية في خطة الدولة لتحقيق زراعة مستدامة، مشددًا على أن دعم الدولة للبحوث العلمية ونقل نتائجها إلى أرض الواقع يعزز فرص مصر في تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح، رغم التحديات البيئية والمناخية.
