عاجل

الشاباك يُحبط مؤامرة إيرانية لتجنيد إسرائيليين للتجسس على وزير شهير

الشاباك يُحبط مؤامرة
الشاباك يُحبط مؤامرة إيرانية

أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، اليوم الثلاثاء، عن إحباطه مخططًا استخباراتيًا إيرانيًا كان يهدف إلى استغلال إسرائيليين للتجسس على وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس. 

وبحسب صحيفة جيروزاليم بوست، كان المخطط من أخطر المحاولات التي كُشف عنها حتى الآن خلال الحرب الجارية.

 الشاباك يُحبط مؤامرة إيرانية 

وفقًا لتفاصيل التحقيق التي كشفها الشاباك، فإن طهران جندت اثنين من المواطنين الإسرائيليين، يبلغان من العمر 24 عامًا ويقيمان في بلدة نيشر شمال البلاد، مستغلةً ظروفهما المالية الصعبة، حيث تراكمت عليهما ديون كبيرة. وقد وُعد الشابان بتعويضات مالية مجزية مقابل تنفيذ مهام لصالح الاستخبارات الإيرانية.

أحد المتورطين في القضية هو طالب متفوق يدرس في معهد التخنيون الشهير في حيفا، وهو ما أثار قلقًا أمنيًا كبيرًا لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بسبب استغلال إيران لشباب موهوبين ضمن المجتمع الأكاديمي الإسرائيلي.

<span style=
الشاباك يُحبط مؤامرة إيرانية 

وبحسب بيان الشاباك، فقد تورط الشابان في استلام ونقل جسم متفجر، في مؤشر واضح على خطورة ما كُلّفا به من قبل مشغليهما الإيرانيين. كما زُعم أنهما حاولا تثبيت كاميرا مراقبة قرب مدخل بلدة كفار أخيم، حيث يقيم وزير الدفاع كاتس، وذلك بهدف جمع معلومات استخباراتية عن تحركاته ومحيط سكنه.

لكن عملية التثبيت أُحبطت في اللحظات الأخيرة، بعد أن رصدت دورية تابعة لجهاز الشاباك تحركاتهما في المنطقة، ما دفعهما إلى الفرار قبل تنفيذ المهمة.

وكانت هذه المحاولة الثانية من نوعها، بعد أن تمكنا سابقًا من نصب كاميرا مراقبة في منطقة حيفا، منحوا الإيرانيين من خلالها إمكانية الوصول المباشر إلى بث حيّ، في خرق أمني خطير.

بناء تدريجي للولاء والتصعيد في المهام

وكشف الشاباك أن الإيرانيين الذين أشرفوا على تشغيل الشابين اتبعوا نهجًا تصاعديًا لبناء الثقة والولاء، حيث أوكلوا إليهما في البداية مهامًا بسيطة نسبيًا مثل تصوير منازلهم الخاصة أو كتابة شعارات مناهضة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ثم حرقها، قبل أن ينتقلوا لاحقًا إلى طلب مهام خطيرة ذات طابع أمني وعسكري.

وأكدت التحقيقات أن النشاط التجسسي بدأ في وقت سابق من عام 2025، قبل أن يتم اعتقالهما في شهر أبريل الماضي، وهما روي مزراحي وألموغ أتياس، وكلاهما لا يملك سجلًا جنائيًا سابقًا.

وفي أول تعليق له على الحادثة، أكد وزير الدفاع إسرائيل كاتس أنه لن يسمح لأي تهديد بعرقلة أدائه لمهامه، مثنيًا على جهود جهاز الشاباك والشرطة الإسرائيلية في إحباط المؤامرة الإيرانية.

وقال كاتس: "إيران هي رأس أخطبوط الإرهاب في المنطقة، وهي تدير عملياتها التخريبية بشكل مباشر ومن خلال المنظمات الإرهابية التي تدعمها، وهي لا تستهدفني فقط، بل تستهدف جميع قادة ومواطني دولة إسرائيل".

وأضاف: "قلبي وقلقي منصبان أولًا على الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في أنفاق حماس، والذين يواجهون خطرًا حقيقيًا وهم عُزّل، وكذلك على مواطني إسرائيل الذين يعيشون تحت تهديد إيراني مباشر داخل البلاد وخارجها".

واختتم كاتس تصريحه بالقول: "لن يُثنيني أي تهديد، وسأواصل عملي والتزامي في منع إيران من الحصول على أسلحة نووية، وسأستمر في مواجهة الأخطبوط الإيراني وأذرع الإرهاب التي تغذيها".

تصعيد إيراني مستمر وإحباط متكرر

وفي سياق متصل، أفاد الشاباك بأنه منذ بداية الحرب الأخيرة، تم إحباط أكثر من 20 محاولة مشابهة قامت بها إيران لتجنيد إسرائيليين وتنفيذ عمليات تجسسية داخل إسرائيل. ومن المتوقع أن تُقدم في الأيام القليلة المقبلة لوائح اتهام رسمية بحق المتهمين، في واحدة من أكثر القضايا الأمنية حساسيةً منذ اندلاع الحرب.

ويُعد وزير الدفاع إسرائيل كاتس أعلى مسؤول إسرائيلي يُستهدف بشكل مباشر في مؤامرة تورط فيها مواطنون إسرائيليون لصالح طهران، ما يُظهر مدى تصعيد طهران لعملياتها الاستخباراتية في قلب إسرائيل خلال الفترة الأخيرة.

تم نسخ الرابط