حالة متقدمة وغير قابلة للعلاج
تقرير طبي: إصابة بايدن بالسرطان تعود إلى بداية رئاسته.. والعلاج لم يعد ممكنًا

رجّح الدكتور إيزيكيل إيمانويل، المستشار الطبي السابق في البيت الأبيض، أن إصابة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن بسرطان البروستاتا قد تعود إلى بدايات ولايته الرئاسية في عام 2021، أو ربما إلى ما قبل ذلك، مستبعدًا أن تكون الإصابة حديثة.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن إيمانويل قوله إن تقدم المرض وانتشاره إلى العظام يشير إلى أنه استمر لسنوات، مرجحًا أن يكون الكشف عنه قد تأخر، إما بسبب عدم إجراء فحص البروستاتا في الوقت المناسب، أو نتيجة عدم الإفصاح عن نتائجه.
علامات استفهام حول الشفافية
وأثار الخبر تساؤلات حول الشفافية الطبية في البيت الأبيض، خصوصًا مع اتهامات سابقة طالت الأطباء أثناء إدارة الرئيس دونالد ترامب. وأشار التقرير إلى أن رؤساء سابقين مثل جورج بوش وباراك أوباما خضعوا لفحوص دورية علنية، وهو ما لم يحدث مع بايدن في هذه الحالة، وفقًا لما أوردته الصحيفة.
لا خيارات علاجية واضحة
وبحسب البيان الرسمي الصادر عن مكتب الرئيس، فقد تم تشخيص بايدن بسرطان البروستاتا في مرحلة متقدمة مع انتقال المرض إلى العظام، بينما لم تُعلن حتى الآن خطة واضحة للعلاج. وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن الحالة تجاوزت إمكانية العلاج الكامل، ووصفتها بـ"الكشف المرير" الذي قد يُنهي حياة بايدن السياسية والشخصية على حد سواء.
ضغوط سياسية بعد الرئاسة
يأتي الإعلان عن الحالة الصحية المتدهورة للرئيس الأمريكي السابق جو بايدن بعد مغادرته منصبه، في وقت لا يزال حضوره السياسي محل جدل داخل الحزب الديمقراطي. ويواجه قادة الحزب تحديات في تحديد ما إذا كان يجب أن يستمر بايدن بدور رمزي أو يتنحى تمامًا عن العمل العام، خصوصًا بعد الانتكاسة الصحية التي سلطت الضوء على مشكلات إدارة ملف الشفافية خلال فترة حكمه.
تأثيرات على المشهد الديمقراطي
يشكّل الكشف عن إصابة بايدن عامل ضغط على الحزب الديمقراطي، الذي يعكف على إعادة هيكلة قيادته وخطابه استعدادًا للمرحلة المقبلة من حكم الرئيس دونالد ترامب. ويرى مراقبون أن تراجع صحة بايدن قد يُسرّع من بروز قيادات جديدة داخل الحزب، فيما يسعى الديمقراطيون لإعادة كسب ثقة الناخبين بعد خسارة الانتخابات الرئاسية.