الأمم المتحدة: إسرائيل توافق على إدخال 100 شاحنة مساعدات إلى غزة بعد 11 أسبوعا

أعلن المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ينس لايركه، أن إسرائيل منحت، اليوم الثلاثاء، موافقة على دخول نحو 100 شاحنة محمّلة بالمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بعد حصار استمر 11 أسبوعًا.

وقال لايركه خلال مؤتمر صحفي عقده في جنيف: "طلبنا موافقة على دخول المزيد من الشاحنات اليوم، وحصلنا عليها. إنها أكثر بكثير مما تمت الموافقة عليه أمس"، مضيفًا أن العدد الإجمالي يُقدّر بحوالي 100 شاحنة.

مساعدات محدودة.. وتوزيع حذر

وكانت إسرائيل قد سمحت يوم أمس الإثنين بدخول تسع شاحنات فقط عبر معبر كرم أبو سالم، إلا أن لايركه أوضح أن خمس شاحنات فقط تمكنت فعليًا من دخول القطاع. وأشار إلى أن "الخطوة التالية هي تسلّم تلك المساعدات وتوزيعها ضمن النظام المعتمد، وهو نظام أثبت كفاءته"، مشددًا على أن الشاحنات تحمل أطعمة ومنتجات مخصصة للأطفال والرضع.

تحذيرات من كارثة صحية

وفي السياق ذاته، حذّر مدير دائرة الصحة في وكالة الأونروا، أكيهيرو سيتا، من تفاقم معدلات سوء التغذية في قطاع غزة. وقال: "لدينا بيانات حتى نهاية أبريل تشير إلى ازدياد واضح في حالات سوء التغذية، وإذا استمر هذا النقص الحاد في المواد الغذائية، فإن الأوضاع ستخرج عن السيطرة قريبًا".

الأمم المتحدة: الوضع الإنساني "كارثي"

وصف لايركه الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بأنها "كارثية"، في ظل الانقطاع المستمر للإمدادات الأساسية، وتدهور خدمات الرعاية الصحية. وأكد أن إدخال المساعدات لا يزال يتم بشكل محدود للغاية، ولا يلبي سوى جزء بسيط من الاحتياجات اليومية لسكان القطاع المحاصر.

مطالب دولية بفتح المعابر

دعت منظمات أممية وعدد من العواصم الغربية إلى ضرورة فتح المعابر بشكل دائم ومنتظم أمام المساعدات الإنسانية. وأكدت الأمم المتحدة أن "تأمين تدفق مستقر ومنظم للشاحنات الإغاثية يمثل شرطًا أساسيًا لمنع انهيار كامل في الوضع الصحي والمعيشي داخل غزة".

الأطفال والرضع في دائرة الخطر

بحسب تقارير الأونروا، فإن الأطفال هم الفئة الأكثر تضررًا من نقص الغذاء، حيث سُجّلت ارتفاعات مقلقة في حالات الهزال ونقص النمو. وأوضح سيتا أن وكالته تعمل بالتنسيق مع منظمات الصحة الدولية على توفير بدائل علاجية عاجلة، إلا أن الحل الجذري يبقى في "استمرار وصول الغذاء والدواء دون انقطاع".