نتنياهو يدرس استدعاء وفد التفاوض من الدوحة بسبب تعثر المحادثات

أفادت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يدرس خيار استدعاء الوفد الإسرائيلي المفاوض الموجود حاليًا في العاصمة القطرية الدوحة. 

وأشار التقرير إلى أن نتنياهو، يفكر في استعادة الفريق في حال عدم إحراز أي تقدم في المحادثات الجارية بشأن وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.

نتنياهو يدرس استدعاء وفد التفاوض من الدوحة

وفقًا لما نقلته قناة "كان" الإسرائيلية، فإن القرار النهائي بشأن استدعاء الوفد قد يُتخذ اعتبارًا من اليوم الثلاثاء، في ظل حالة الجمود التي تشهدها المفاوضات غير المباشرة. في حال تقرر سحب الفريق الرئيسي، سيبقى في الدوحة طاقم عمل من مستوى أدنى لمواصلة المشاورات.

كان رئيس الوزراء القطري ، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ، قد صرّح في وقت سابق اليوم بأن المفاوضات، التي استمرت على مدى الأسابيع الماضية، لم تُسفر عن نتائج ملموسة حتى الآن، مشيرًا إلى وجود "خلافات كبيرة بين الجانبين" تحول دون إحراز تقدم.

وكان نتنياهو قد وافق مساء الاثنين على تمديد بقاء الوفد الإسرائيلي في الدوحة ليوم إضافي، وذلك لمنح المحادثات مزيدًا من الوقت. 

ونقلت قناة "كان" عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله: "سنبقى في الدوحة حتى لا نُسيء إلى الولايات المتحدة، لن يبدو جيدًا إذا غادرت إسرائيل قبل حماس"، في إشارة إلى التنسيق الحساس مع واشنطن بشأن جهود التهدئة.

المساعدات الإنسانية تدخل غزة لأول مرة منذ شهرين

وفي تطور إنساني متصل، سُمح يوم الاثنين بدخول خمس شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، في أول مرة منذ شهرين تسمح فيها إسرائيل بدخول إمدادات إغاثية إلى القطاع المحاصر.

وأشارت تقارير إعلامية ، إلى أن نتنياهو كان قد أبلغ مسؤولين حكوميين الأسبوع الماضي بأنه "وعد ويتكوف بالسماح بدخول المساعدات إلى غزة فورًا". وقد بذل رئيس الوزراء جهودًا لتسهيل عملية التسليم خلال عطلة نهاية الأسبوع، تزامنًا مع إطلاق سراح الرهينة الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر.

مع ذلك، نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي وجود أي صلة مباشرة بين إدخال المساعدات الإنسانية والإفراج عن ألكسندر، مؤكدًا أن عملية التحرير تمت "دون أي تعويض".

المفاوضات مستمرة ومقترحات على الطاولة

وتتواصل المحادثات في الدوحة بين الأطراف المعنية في محاولة للتوصل إلى صفقة تبادل جزئي للأسرى، تشمل إطلاق سراح رهائن إسرائيليين مقابل هدنة مؤقتة. ووفقًا لمسؤولين في حركة حماس تحدّثوا إلى شبكة CNN، فإن الحركة مستعدة لإطلاق ما بين سبعة إلى تسعة رهائن مقابل وقف إطلاق نار لمدة شهرين، إضافة إلى الإفراج عن 300 أسير فلسطيني.

من جهتها، تتفاوض إسرائيل على أساس ما يُعرف بـ"مخطط ويتكوف"، الذي ينص على إطلاق سراح عشرة رهائن أحياء مقابل وقف لإطلاق النار يستمر 45 يومًا.

كما نقلت وسائل إعلام أن حماس تُصر على ضمانات أمريكية أقوى في إطار التفاوض، لضمان أن وقف إطلاق النار المؤقت سيكون خطوة نحو إنهاء شامل للحرب، وليس مجرد هدنة قصيرة الأمد.