عاجل

اتفاق أوروبي مبدئي

الاتحاد الأوروبي وأمريكا يرفعان العقوبات عن سوريا وسط آمال بمرحلة جديدة

سوريا
سوريا

أفادت مصادر دبلوماسية في بروكسل أن دول الاتحاد الأوروبي وافقت، اليوم الثلاثاء، على رفع شامل للعقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، في خطوة وُصفت بأنها دعم مباشر لمحاولة استعادة البلاد عافيتها بعد سنوات من الصراع المدمر الذي أدى إلى الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد.

ووفقًا لوكالة "فرانس برس"، فقد توصل سفراء الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق مبدئي بشأن القرار، على أن يتم الإعلان عنه رسميًا من قبل وزراء الخارجية لاحقًا اليوم.

ترامب: "فرصة جديدة لسوريا"

يأتي هذا القرار الأوروبي بعد أيام قليلة من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، في خطوة مفاجئة أرجعها إلى "طلب مباشر" من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وقال ترامب خلال زيارة رسمية إلى الرياض: "قررنا رفع العقوبات عن سوريا لنمنح هذا البلد فرصة جديدة. لقد عانت سوريا طويلًا، وهناك حكومة جديدة نأمل أن تنجح في تحقيق الاستقرار".

بوادر انفتاح دبلوماسي

أضاف الرئيس الأمريكي: "تحدثت مطولًا مع الأمير محمد بن سلمان حول الوضع السوري، وبناءً على ذلك، سيجتمع وزير خارجيتي قريبًا مع نظيره السوري لبحث خطوات تطبيع العلاقات الثنائية".

وختم ترامب تصريحاته بتوجيه رسالة مباشرة إلى الشعب السوري قال فيها: "دعونا نرى منكم شيئًا مميزًا من أجل مستقبلكم. لقد اتخذنا الخطوة الأولى لفتح صفحة جديدة في علاقتنا مع سوريا".

آفاق مرحلة ما بعد الأسد

ويأتي رفع العقوبات الغربية ليعكس دعمًا دوليًا لمرحلة سياسية جديدة في سوريا، عقب الإعلان عن تشكيل حكومة انتقالية جديدة خلفًا لنظام الأسد. وتشير مصادر مطلعة إلى وجود تنسيق أمريكي-أوروبي-خليجي لإعادة دمج سوريا تدريجيًا في المنظومة الإقليمية والدولية، على أن تكون الخطوة التالية دعم جهود إعادة الإعمار واستعادة الخدمات الأساسية في البلاد.

دعم خليجي متزايد

تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه الساحة الإقليمية تحولات في المواقف تجاه سوريا، حيث أبدت عدة دول خليجية، وفي مقدمتها السعودية والإمارات، دعمها للانفتاح على دمشق. ويُنظر إلى هذا الحراك كجزء من استراتيجية أوسع لإعادة سوريا إلى محيطها العربي، خاصة بعد إعادة تفعيل عضويتها في جامعة الدول العربية خلال القمة الأخيرة.

تم نسخ الرابط