عاجل

ترامب يقطع علاقته بإيلون ماسك: هل بدأت نهاية تحالف التكنولوجيا والسياسة

ترامب وماسك
ترامب وماسك

شهدت العلاقات بين الرئيس الأميركي  دونالد ترامب والملياردير التكنولوجي إيلون ماسك تغيرًا دراماتيكيًا خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث توقف ترامب عن ذكر ماسك تمامًا على منصة Truth Social، في خطوة تشير إلى تحوّل جذري في تحالف التكنولوجيا والسياسة داخل الحزب الجمهوري.

تراجع تفاعل ترامب مع ماسك على Truth Social

بوفي تقرير نشره موقع ذا اندبندنت حسب تحليل أجرته صحيفة بوليتيكو، كان ترامب يذكر إيلون ماسك في منشوراته على Truth Social بمعدل أربع مرات أسبوعيًا خلال شهري فبراير ومارس 2025، لكنه لم يذكره مطلقًا منذ بداية أبريل. هذا الانفصال المفاجئ يأتي في وقت كان ماسك فيه يدير حملة تقليص الإنفاق الفيدرالي عبر “عملية كفاءة الحكومة” التي قادها مع فريقه.

ماسك يبتعد بدوره عن ترامب على منصة إكس

على الجانب الآخر، تراجع إيلون ماسك نفسه عن ذكر ترامب والتفاعل معه عبر منصة إكس (تويتر سابقًا)، بعدما كان يشاركه ويذكره يوميًا تقريبًا، ما يعكس برودة متبادلة في العلاقة بين الطرفين.

تحولات داخل الحزب الجمهوري: “لقد انتهى… يكرهه الناس”

مصدر جمهوري وصف ماسك بأنه “انتهى” وأن شعبيته في تراجع حاد داخل الحزب، خاصة بعد فشله في محاولات التأثير على الانتخابات في ولاية ويسكونسن، حيث قال المسؤول:

“لقد انتهى أمره، رحل، الناس يكرهونه. ذهب إلى ويسكونسن وكأنه يستطيع شراء أصوات الناس ويرتدي قبعة الجبن… إنه يُسيء إليهم.”

هذه التصريحات تعكس توترًا متزايدًا تجاه ماسك داخل أوساط الحزب الجمهوري، التي بدأت تنأى بنفسها عن الرجل الذي كان سابقًا جزءًا أساسيًا من الحملة السياسية لترامب.

130 يومًا من العمل في الإدارة… وانسحاب ماسك الرسمي

عمل إيلون ماسك في موقع استشاري في الحكومة الفيدرالية لمدة 130 يومًا فقط، قبل أن يعلن أنه سيعيد تركيز جهوده على شركاته الخاصة مثل “تيسلا” و”سبيس إكس”، خاصة بعد إعلان تيسلا عن نتائج مالية أقل من التوقعات في أبريل 2025.

قال ماسك:

“لقد كانت 100 يوم حافلة بالنشاط. كنت أعمل 7 أيام في الأسبوع في بعض الأحيان… الآن أصبح الإيقاع أهدأ، وأحتاج لقضاء وقت أقل في واشنطن.”

تداعيات على انتخابات 2025 وتوجهات الحزب الجمهوري

هذا الانفصال بين ترامب وماسك يثير تساؤلات حول مستقبل العلاقة بين التكنولوجيا والسياسة داخل الحزب الجمهوري، خاصة مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي لعام 2025، حيث يتجه الجمهوريون لتعديل استراتيجياتهم.

من جهة أخرى، الديمقراطيون يستغلون تراجع شعبية ماسك لمهاجمة الجمهوريين، معتبرين أن الحزب لا يعمل لصالح الشعب بل لخدمة الأثرياء.

تم نسخ الرابط