عاجل

عاصفة في إسرائيل

«أبو عبيدة الإسرائيلي» ايتمار بن غفير يهاجم جولان بعد تصريح «قتل الأطفال»

يائير جولان يتعرض
يائير جولان يتعرض للهجوم

واجه يائير جولان، زعيم حزب "الديمقراطيين" اليساري، موجة عارمة من الانتقادات من مختلف الأطياف السياسية في إسرائيل، إثر تصريحاته التي اتهم فيها إسرائيل بأنها "تقتل الأطفال في غزة كهواية".

واعتبرت تلك التصريحات صادمة ومثيرة للغضب في الأوساط السياسية والإعلامية.

«أبو عبيدة الإسرائيلي» ايتمار بن غفير يهاجم جولان بعد تصريح "قتل الأطفال"

يائير جولان يتعرض للهجوم 

اتهم وزير الأمن القومي، اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، جولان بأنه "يقتبس من المتحدث باسم حماس"، مؤكدًا أن "هوايته لطالما كانت نشر افتراءات دموية معادية للسامية ضد دولة إسرائيل".

فيما وصفه وزير الاتصالات شلومو كرعي بأنه "إرهابي يقوّض جهود الحرب"، مضيفًا أن تصريحاته تُعرّض سلامة جنود الجيش الإسرائيلي للخطر وتقوض أسس الديمقراطية الإسرائيلية.

<span style=
يائير جولان يتعرض للهجوم 

ومن جهته، أعرب وزير الخارجية جدعون ساعر عن إدانته لما وصفه بـ"الافتراء الدموي"، محذرًا من أن تصريحات جولان "ستؤجج معاداة السامية في العالم، وتُضر بصورة إسرائيل عالميًا".

أما وزير التعليم يوآف كيش، فاعتبر أن اتهام جنود الجيش بقتل الأطفال "ليس نقدًا، بل تحريض خطير"، داعيًا المدعي العام إلى فتح تحقيق فوري ضد جولان، مشيرًا إلى أنه لا يتمتع بحصانة برلمانية.

وزير المالية بتسلئيل سموتريتش طالب بـ"نبذ جولان"، قائلًا إن "كل صهيوني شريف وأخلاقي يجب أن يوضح أن هناك خطوطًا حمراء لا يجوز تجاوزها"، متهما غولان بـ"تسليح أعداء إسرائيل بسيف لقتلنا"، وفق تعبيره.

 

وزير الدفاع يوآف جالانت

وزير الدفاع يوآف جالانت هو الآخر قال إن على من "شبه المجتمع الإسرائيلي في الماضي بالنظام النازي، ويشوه سمعة الجيش والدولة في وقت الحرب، أن يُنبذ من الحياة العامة"، في إشارة إلى تصريحات أدلى بها جولان عام 2016 حين شبه بعض التطورات في إسرائيل بما جرى في أوروبا قبيل الهولوكوست.

من جهته، كتب إسحاق غولدكنوبف، رئيس حزب "يهدوت هتوراة" ووزير الإسكان، في تغريدة: "من يشوه سمعة الدولة لا يستحقها". أما زعيم حزب "شاس"، أرييه درعي، فطالب أحزاب المعارضة بإعلان تبرؤهم الكامل من غولان، مؤكدًا ضرورة أن "يُوضحوا للجمهور أنهم لن يشكلوا حكومة معه تحت أي ظرف".

 

المعارضة تنتقد يائير جولان 

ولم تقتصر الانتقادات على أعضاء الحكومة؛ بل امتدت لتشمل قادة المعارضة. إذ أصدر زعيم المعارضة يائير لابيد بيانًا قال فيه إن "جنود إسرائيل أبطال، وأي ادعاء بأنهم يقتلون الأطفال هو هدية لأعدائنا"، مضيفًا: "أدعم الجيش الإسرائيلي ومقاتليه وأدين هذا التصريح المشين".

<span style=
يائير جولان يتعرض للهجوم 

ودعا رئيس حزب "الوحدة الوطنية"، بيني غانتس، جولان إلى "التراجع والاعتذار" عن ما وصفه بـ"التصريح المشين والكاذب والمتطرف"، مؤكدًا أن مثل هذه التصريحات "تهدد حرية جنودنا في أداء مهامهم في غزة".

وكتب غانتس عبر منصة "إكس": "دولة إسرائيل تخوض حربًا عادلة منذ قيامها، وتلتزم بالقانون الدولي وأعلى المعايير الأخلاقية. وغولان، الذي كان نائبًا لرئيس هيئة الأركان، يعرف هذا جيدًا. عد إلى رشدك واعتذر، لم يفت الأوان بعد".

من جانبه، صرح رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيجدور ليبرمان، بأن "الجيش الإسرائيلي هو الأكثر أخلاقية في العالم، وكل تصريح كاذب بحقه يضر بجنودنا وبأمن الدولة".

أما رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت، فقال: "من يقتل الأطفال هو حماس، وليس الجيش الإسرائيلي"، مضيفًا أن "إسرائيل تخوض حربًا دفاعية ضد عدو يستخدم سكانه كدروع بشرية، ويهدف إلى قتلهم"، وتابع: "مقاتلونا يعملون وسيواصلون العمل بشجاعة وأخلاق لحمايتنا".

تم نسخ الرابط