اللواء الشروف.. مخطط "جدعون" الصهيوني للتهجير سيفشل بقوة الدعم العربي|فيديو

أكد اللواء حابس الشروف، مدير معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي، أن التهديدات والتحركات العربية المشتركة، خاصة بعد قرارات القمة العربية الأخيرة، بدأت تُحدث تأثيراً واضحاً في الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على قطاع غزة، مشيرا الي قرار إسرائيل السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع رغم المعارضة الداخلية.
و أوضح: الشروف خلال مداخلة هاتفية لقناة “ النيل للاخبار”، أن البيان الصادر عن بعض الدول بما فيها مصر والسعودية وفرنسا، لم يأتِ من فراغ، بل جاء نتيجة جهود دبلوماسية عربية مكثفة، مشيراً إلى أن التصريحات العربية الموحدة بدأت "تؤتي ثمارها" مضيفًا ان هذه الدول تهدد إسرائيل بخطوات جدية إذا لم تتوقف عن جرائمها، منها الضغط الاقتصادي ووقف تزويدها بالسلاح، بالإضافة إلى المطالبة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية في مؤتمر دولي تُعد له القاهرة والرياض وباريس .
مخطط "مركبات جدعون"
ولفت : إلى أن هذه التهديدات أجبرت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على التراجع جزئياً، مشيراً إلى أن "الكابينت "الإسرائيلي كان يعارض حتى دخول المساعدات، لكن التحركات العربية جعلت إسرائيل تتراجع خوفاً من العواقب."
وتطرق الشروف إلى أوامر الإخلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيلي في محافظة خان يونس، خاصة في مناطق بني سهيلا وعبسان، معتبراً أنها جزء من مخطط إسرائيلي مُمنهج أطلق عليه "مركبات جدعون"، والذي يرتكز على ثلاث مراحل: التدمير والقتل عبر القصف الجوي والبحري المكثف، الاجتياح البري وتهجير السكان بإخلاء المناطق وتضييق الخناق على المدنيين لدفعهم نحو الجنوب، بالاضافة الي الضغط السياسي لمحاولة فرض شروط إسرائيلية في أي مفاوضات مستقبلية، خاصة فيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى.
وحذر الشروف من أن الهدف النهائي هو"تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه"، مؤكداً أن إسرائيل تحاول تحويل القضية إلى مجرد أزمة إنسانية، بينما الموقف العربي يصر على حل سياسي يضمن انسحاب إسرائيل من غزة وبدء إعادة الإعمار.
الموقف العربي
وأشار الشروف إلى أن الموقف العربي الموحد، بقيادة مصر والسعودية، بدأ يحصد تعاطفاً دولياً، لافتاً إلى أن دولاً أوروبية عدة أصبحت تنتقد السياسة الإسرائيلية علناً، تو ابع قائلا "العالم لم يعد يتقبل جرائم الحرب الإسرائيلية، والخطة العربية التي تتبناها الجامعة العربية بدأت تجد صدىً في أوروبا"
وأشاد بتصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأخيرة في القمة العربية، والتي دعا فيها إلى "كفى لهذا الدمار"، معتبراً أن الرسالة العربية وصلت بقوة إلى المجتمع الدولي.
واختتم اللواء الشروف حديثه بالتأكيد على أن استمرار الضغط العربي والدولي هو السبيل الوحيد لوقف العدوان، داعياً إلى تعزيز التحركات الدبلوماسية والإنسانية، مشددًا ان إسرائيل تتراجع عندما تواجه إرادة دولية، والمطلوب الآن هو الحفاظ على هذا الزخم حتى تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.