الأزهر يدين مقتل جنود واستيلاء على آليات في هجوم جديد على قاعدة عسكرية بنيجريا

في تصعيد لاستهداف المواقع العسكرية، لقي خمسة جنود من القوة المشتركة متعددة الجنسيات مصرعهم في هجوم استهدف قاعدة بشمال شرق نيجيريا قرب الحدود الكاميرونية، وذلك وفق تقرير صادر عن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، اليوم الثلاثاء.

مقتل جنود واستيلاء على آليات في هجوم جديد على قاعدة عسكرية بنيجيريا

وأفادت مصادر عسكرية لوكالة فرانس برس بأن الهجوم أسفر عن مقتل أربعة جنود نيجيريين وجندي كاميروني، بالإضافة إلى تسعة مسلحين يُشتبه في انتمائهم لتنظيم داعش في غرب إفريقيا.

وذكرت الوكالة أن المهاجمين قاموا بإحراق مركبتين مدرعتين وخمس شاحنات عسكرية، والاستيلاء على دراجات نارية كانت بحوزة صيادين يتعاونون مع القوات متعددة الجنسيات في محاربة الجماعات المسلحة بالمنطقة.

يأتي هذا الهجوم بعد أيام قليلة من مقتل ما لا يقل عن 17 صيادًا ومزارعًا في ولاية بورنو شمال شرق نيجيريا، في هجوم نفذته جماعة بوكو حرام يوم الخميس الموافق 15 مايو، وسط توقعات محلية بارتفاع عدد الضحايا.

المخدرات وأثرها على الشباب.. ندوة توعوية بملتقى "الأزهر للقضايا المعاصرة"

ما هو فضل حج بيت الله الحرام؟ مركز الأزهر للفتوى يوضح

مرصد الأزهر: الهجوم يمثل حلقة جديدة في سلسلة استهداف القواعد العسكرية في نيجيريا

وشدد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف على أن هذا الهجوم يمثل حلقة جديدة في سلسلة استهداف القواعد العسكرية، وهو ما يعتبر نهجًا متكررًا للجماعات الإرهابية والمليشيات المسلحة في الأشهر الأخيرة. 

ويهدف هذا النهج إلى تحقيق مكاسب على حساب قوات الأمن، وزعزعة ثقة المواطنين في الأمن، والاستيلاء على الأسلحة والذخائر والمركبات لاستخدامها في هجمات مستقبلية ضمن مخططاتهم الإجرامية.

مقتل 11 جنديًا في هجوم شنّه تنظيم داعش على قاعدة عسكرية في نيجيريا

فيما كشف الجيش النيجيري في وقت سابق، أن 11 جنديًا قتلوا وفُقد آخرون جراء هجوم شنه مسلحون تابعون لتنظيم داعش الإرهابي، بواسطة شاحنات مُدعمة ببنادق ثقيلة وقذائف آر بي جي، على قاعدة عسكرية في ولاية “يوبي” الواقعة في شرق البلاد. وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، أشعل المهاجمون النـ-ار في القاعدة، مما أدى إلى إحراق العديد من المركبات والمباني العسكرية.

وتُعَدُّ قاعدة بوني غاري ثامن قاعدة عسكرية تتعرض للهجوم خلال الشهرين الأخيرين في نيجيريا، بعدما صعَّد تنظيم داعش وجماعة بوكو حرام هجماتهما على أهداف مدنية وعسكرية في شمال وشرق البلاد، مما تسبب في سقوط أكثر من 100 قتيل مدني خلال شهر أبريل فقط.

وفي خضم هذه التطورات الميدانية، تعهد الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو، خلال زيارته لمدينة كاتسينا يوم الجمعة، بإعادة تجهيز الجيش بشكل أفضل ضمن الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب.

وعلى خلفية التصعيد الأخير، دعا حكام عدة ولايات في شمال وشرق نيجيريا القوات المسلحة ومختلف الأجهزة الأمنية إلى مراجعة استراتيجيتها ضد الجماعات المسلحة، واعتماد نهج متعدد الأبعاد يأخذ في الاعتبار الأسباب الجذرية لعدم الاستقرار الأمني.

هذا، ويدين مرصد الأزهر لمكافحة التطرف الهجوم، مشدّدًا على أهمية تعقب عناصر التنظيم وتوجيه ضربات استباقية إليهم، بما يحول دون تكرار مثل هذه الهجمات التي أصبحت أسلوبًا متكرر الوقوع خلال الأشهر الأخيرة. كما يشير المرصد إلى أهمية تنسيق الجهود الأمنية بين الدول المتضررة من النشاط الإرهابي لتنظيم داعش في غرب إفريقيا، وتكوين جبهة لصد أي محاولات يقوم بها التنظيم لتنفيذ هجمات جديدة أو إقامة بؤر إرهابية له في الإقليم.