ترامب - بكين
«بطائرة إف-22 سوبر» واشنطن تحارب التجسس الصيني وترامب يتهم بكين بالسرقة

اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بكين بسرقة تصميم طائرة إف-22، مشيرًا إلى أن واشنطن ستقوم بتطوير ما أسماه "طائرة إف-22 سوبر".
وبحسب تقرير نشره موقع Nziv الإسرائيلي، فإن تلك المنافسة بين واشنطن وبكين تندرج تحت الحرب الباردة بين ترامب والصين.
«بطائرة إف-22 سوبر»
عندما طُرح سؤال على رئيس هيئة تطوير الأسلحة المستقبلية في الجيش الأمريكي بشأن تجسس الصين على بلاده، لم يتردد في القول إن الصينيين "يجلسون فعليًا" خلف المطورين الأمريكيين، يراقبون ويتجسسون على كل خطوة يقومون بها.

هذا التصريح يُظهر إلى أي مدى بلغته القناعة بأن أجهزة التجسس الصينية، على اختلاف فروعها، تتابع عن كثب عمليات تطوير الأسلحة الأمريكية، بل وتسبق مراحل النموذج الأولي نفسه، من خلال اطلاعها المبكر على الأفكار والمفاهيم قبل أن تتجسد على أرض الواقع.
ورغم أنه لم يكن يملك دليلاً مادياً دامغاً على هذا النوع من التجسس — لأن امتلاك دليل كهذا كان كفيلًا بعرقلة مسار التطوير نفسه — إلا أن الواقع العملي، من وجهة نظره، يعزز صحة هذه الفرضية ويمنحها مصداقية على الأرض.
اتهام الرئيس الأمريكي لبكين بالسرقة
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مشروع تحديث كبير لطائرة الشبح المقاتلة F-22 رابتور، التي وصفها بأنها "الأجمل في العالم". وجاءت تصريحاته هذه خلال لقائه برجال أعمال في العاصمة القطرية الدوحة، حيث أشار إلى أن الولايات المتحدة تعمل على تطوير نسخة جديدة ومحسنة من هذه الطائرة، أطلق عليها اسم "F-22 سوبر"، وقال إنها ستكون نسخة متقدمة للغاية من الطائرة الأصلية.
ويمثل هذا الإعلان تطورًا مهمًا لمستقبل هذه المقاتلة من الجيل الخامس، والتي توقف إنتاجها منذ أكثر من عشرة أعوام، لكنها استمرت في تلقي تحديثات تقنية وإلكترونية منذ دخولها الخدمة في أوائل القرن الحادي والعشرين.
يُذكر أن الطائرة F-22 تُنتج من قبل شركة لوكهيد مارتن بالتعاون مع شركة بوينج، وقد صُممت لتحقيق التفوق الجوي بفضل خصائصها الشبحية، وقدرتها العالية على المناورة، واعتمادها على أحدث التقنيات.
ورغم إمكانياتها المتقدمة، فإنها لم تُستخدم بعد في معارك جوية كبرى من النوع الذي صممت لأجله. ومن أبرز مهامها القتالية المسجلة إسقاط منطاد تجسس صيني، بالإضافة إلى تنفيذها لعمليات استهداف أرضي في بعض المهام.
ويؤكد سلاح الجو الأمريكي أن F-22 تمنح طياريه ميزة "الرؤية أولاً، الهجوم أولاً، والإسقاط أولاً" عند مواجهة الخصوم. وقد حلقت الطائرة لأول مرة عام 1997، وتوقف إنتاجها عام 2011، إلا أن النسخ التشغيلية منها لا تزال تخضع لتحسينات وتحديثات متواصلة.
ورغم إعلان ترامب عن خطط التحديث، لم يقدم أي تفاصيل إضافية حول طبيعة هذه التحديثات أو الجدول الزمني لتنفيذها.

رئيس أركان سلاح الجو الأمريكي
وتجدر الإشارة إلى أن رئيس أركان سلاح الجو الأمريكي، الجنرال تشارلز ك. براون، صرح في عام 2021 بأن الطائرة F-22 ليست جزءًا من الخطط طويلة المدى لسلاح الجو.
وفي أبريل الماضي، قال ترامب إن الطائرة الشبحية الجديدة F-47، والتي تُعد جزءًا من برنامج الجيل القادم للدفاع الجوي (NGAD)، يُتوقع أن تحل محل F-22 مستقبلاً.
وفي سياق حديثه عن التطورات العسكرية الصينية، اتهم ترامب الصين بسرقة تصميم طائرة F-22، قائلاً: "لقد نسخوا تصميمنا، لكنهم لا يستطيعون نسخ محركاتنا"، دون أن يُقدم أي أدلة تدعم هذا الادعاء.
وكان مسؤولون أمريكيون قد تحدثوا في وقت سابق عن احتمال أن تكون المقاتلة الصينية الشبحية J-20 قد طُورت بناءً على تصميم F-22، ما يجعلها أول طائرة من الجيل الخامس تنتجها بكين.