فنانو الموسيقى العربية بدار الأوبرا يستغيثون: أزمة أجور وتفرقة تهدد مستقبلنا

تقدم عدد من فناني الموسيقى العربية بــ دار الأوبرا المصرية باستغاثة إلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مطالبين بالتدخل العاجل لإنهاء ما وصفوه بـ"الظلم والتفرقة" في المعاملة المالية والإدارية بينهم وبين زملائهم في فرق الموسيقى، بالإضافة إلى حل الأزمات المالية التي تواجه الدار.
الأوبرا تعاني من عجز مالي دائم
وأكد الفنانون في بيانهم أن الأوبرا تعاني من عجز مالي دائم، مما أدى إلى تأخر صرف مستحقاتهم، سواء الرواتب الشهرية أو مكافآت الحفلات، بما في ذلك مستحقاتهم عن مهرجان الموسيقى العربية السنوي، وطالبوا بفتح تحقيق عاجل لمعرفة أسباب هذا العجز، ومحاسبة المسؤولين عنه، لضمان عدم تكراره مستقبلًا.
مطالبة بتصحيح الأوضاع الوظيفية
كما شدد الفنانون على ضرورة تصحيح أوضاعهم الوظيفية، حيث تم تعيين العديد منهم على كوادر إدارية وفنية بدلاً من تعيينهم على كادر فنان، وهو ما يؤثر سلبًا على حقوقهم المالية والإدارية، وطالبوا بضمهم مجددًا إلى "البيت الفني" بما يضمن حصولهم على حقوقهم وفقًا للقانون.
انتقادات حادة لسياسات الأجور داخل الأوبرا
وتضمن البيان انتقادات حادة لسياسات الأجور داخل الأوبرا، مشيرين إلى أن رواتب فرق الموسيقى الغربية، مثل الأوركسترا السيمفوني والباليه والرقص الحديث، تفوق ثلاثة أضعاف أجور فرق الموسيقى العربية، رغم أن حفلاتهم تحظى بإقبال جماهيري كبير وتحقق أرباحًا للدار، في حين أن حفلات الموسيقى الغربية غالبًا ما تكون شبه خاوية.
فرض التزامات مالية تتعلق بالمظهر والملابس
وأوضح الفنانون أن الإدارة تفرض عليهم التزامات مالية تتعلق بالمظهر والملابس، وتهدد بعدم مشاركتهم في الحفلات حال عدم الالتزام بهذه المعايير، مما يعرض الكثير منهم لظلم مادي وأدبي، ويمنع بعضهم من المشاركة بسبب الشللية والمحسوبية.
عدم توقيع عقود رسمية
وأشار البيان إلى أن هناك فنانيين يعملون بدار الأوبرا منذ خمس أو عشر سنوات دون توقيع عقود رسمية، رغم اجتيازهم لجان التقييم، فضلًا عن مماطلة الإدارة في تعيين من مر على عقودهم أكثر من ثلاث سنوات، في حين تم تعيين دفعات أخرى بعدهم، مما أضر بحقوقهم المالية والأدبية.
تخفيض عدد الحفلات الدورية لفرق الموسيقى
كما أعرب الفنانون عن استيائهم من قرار تخفيض عدد الحفلات الدورية لفرق الموسيقى العربية من ثلاث حفلات شهريًا إلى حفلة واحدة، مما أدى إلى تقليص فرص العمل وانخفاض الدخل.
وشددوا على ضرورة تحسين مستوى الرعاية الصحية والتأمين الصحي المقدم لهم، بما يضمن تقديم خدمات طبية مناسبة.
وفيما يخص الفنانين عند بلوغهم سن المعاش، طالبوا بوضع نظام خاص يضمن استمرارهم في العمل طالما كانوا قادرين على العطاء، أو منحهم تكريمًا لائقًا بتاريخهم الفني، بدلاً من معاملتهم كموظفين عاديين.
واختتم الفنانون استغاثتهم بمناشدة رئيس الوزراء التدخل العاجل لإنقاذ فرق الموسيقى العربية، وحماية حقوق الفنانين بدار الأوبرا، بما يضمن العدالة والمساواة داخل هذا الصرح الفني العريق.
ونشرت المطربة إيناس عز الدين البيان عبر صفحتها الرسمية، إلى جانب عدد من الفنانين العاملين بدار الأوبرا، مؤكدين ضرورة التدخل العاجل لإيجاد حل للأزمة، ووضع حد لمعاناة الفنانين التي استمرت لسنوات.