بسبب فيديو «فار» الصهيونية.. أشهر مذيعي BBC يغادر منصبه

من المقرر أن يغادر المذيع الشهير في هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، جاري لينيكر، المؤسسة هذا الأسبوع، بعد نشره مقطع فيديو ضد الصهيونية على وسائل التواصل الاجتماعي، مما أثار موجة من الانتقادات، وفقًا لما نقلته النسخة الأوروبية لصحيفة Politico.

وكان لينيكر، لاعب كرة القدم السابق وأعلى مقدم برامج أجراً في هيئة الإذاعة البريطانية، قد نشر الأسبوع الماضي مقطع فيديو يظهر فيه رسم لفأر، وهو ما اعتُبر تاريخيًا مصطلحًا معاديًا للسامية. وتسبب المقطع في عاصفة من الانتقادات ليتخلى لينيكر عن تقديم المزيد من البرامج.

وقال المذيع البالغ من العمر 64 عامًا، في بيان، إنه لم يكن يقصد نشر أي محتوى معادٍ للسامية، لكنه اعترف بخطأه ووافق على الاستقالة من منصبه. وأكد أنه لن يعيد نشر مثل هذه المواد عن عمد.

من جانبه، أكد تيم ديفي، المدير العام لهيئة الإذاعة البريطانية، أن لينيكر "اعترف بالخطأ الذي ارتكبه"، لكنه وافق على "التراجع عن تقديم المزيد من البرامج بعد هذا الموسم". وأضاف ديفي أن هذا القرار جاء بعد مداولات داخلية حول التصريحات المثيرة للجدل.

الدفاع عن الفلسطينيين

ويُذكر أن لينيكر كان دائمًا مدافعًا صريحًا عن حقوق الفلسطينيين على وسائل التواصل الاجتماعي، وقد عبّر عن تعاطفه مع الشعب الفلسطيني خاصة في ظل الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة، الذي أسفر عن أزمة إنسانية خطيرة.

وفي تصريح لصحيفة The Telegraph الأسبوع الماضي، قال لينيكر: "يقول الناس إنها قضية معقدة، لكنني لا أعتقد ذلك. من المحتم أن يُسبب الاحتلال الإسرائيلي مشاكل جسيمة، وأنا أتعاطف مع الفلسطينيين". وسبق أن تعرض لينيكر لانتقادات لاذعة بسبب منشوراته السياسية، وكان قد تم إيقافه مؤقتًا عن العمل في هيئة الإذاعة البريطانية بسبب مقارنة سياسات اللجوء البريطانية بسياسات ألمانيا النازية في ثلاثينيات القرن الماضي.

وكان لينيكر قد أعلن في نوفمبر الماضي رحيله عن برنامج "مباراة اليوم" الذي يقدمه منذ عام 1999، ومن المقرر أن تذاع حلقته الأخيرة يوم الأحد المقبل. وقد كانت هناك خطط لاستمرار لينيكر في استضافة بعض المباريات المحلية رفيعة المستوى، وكذلك كأس العالم العام المقبل في أميركا الشمالية، إلا أن الجدل الأخير حول التصريحات المعادية للسامية قد أحبط هذه الخطط.