إبراهيم عيسى: الفكر السلفي يعيق التقدم العلمي والتكنولوجي في المجتمعات

قال الإعلامي إبراهيم عيسى إن التقدم العلمي والتطور التكنولوجي، وعلى رأسه الذكاء الاصطناعي، لا يمكن أن يتحققا في مجتمع يهيمن عليه عقل سلفي، سواء من الناحية الدينية أو السياسية. وأضاف خلال تقديم برنامجه "حديث القاهرة" المذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن الفكر السلفي، بشقيه التقليدي والمؤسسي، يقف تاريخياً في موقع العداء من العلم والتغيير.
أيديولوجيات التطرف
وأشار عيسى إلى أن التراث السلفي يقوم على رفض الخيال والتجديد، ويُعتبر بطبيعته منغلقاً على نفسه. وبيّن أن هذا الفكر يقدّس الموروث ويرفض المختلف، ولا يرى في العلم قيمة إلا إذا كان في خدمة أيديولوجيات التطرف أو يعزز مفاهيم الجمود. مؤكداً أن هذا النمط الفكري يتعامل مع العلم بازدراء، ويتجاهل قيمته في بناء المجتمعات، بل يعمد إلى محاصرته أو تأطيره بما يخدم توجهاته الدينية المتشددة.
الاتهام بالكفر من قبل المتطرفين
كما أشار الإعلامي إلى أن العديد من العلماء الذين قدموا للبشرية اكتشافات عظيمة، تعرضوا في أزمنتهم للاتهام بالكفر من قبل التيارات الدينية المتطرفة، وهو ما يعكس التناقض الجذري بين العقل العلمي والعقل السلفي. وانتقد عيسى ظاهرة بعض الأطباء والدكاترة الذين يتحدثون باسم الدين بدلاً من تركيزهم على مجالاتهم العلمية.
دخول عصر الذكاء الاصطناعي
وشدد عيسى على أن المجتمعات التي ترغب في دخول عصر الذكاء الاصطناعي يجب أن تتحرر أولاً من هيمنة الفكر السلفي، وأن تعلي من شأن العقل النقدي والبحثي، بدلاً من أن تُكبّل نفسها بقيود التراث والتقليد. وقال: "الدين ليس شرط التقدم، ولكن الفكر السلفي شرط التأخر. لا يوجد مجتمع متطور علمياً تسيطر عليه الأحكام الدينية".
الاهتمام الجاد بقضية الذكاء الاصطناعي
كما أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، على أن هناك تعليمات واضحة ومباشرة من الرئيس السيسي إلى الحكومة والوزراء، بضرورة الاهتمام الجاد بقضية الذكاء الاصطناعي، والعمل على دمجه ضمن منظومة التعليم في مصر، مشيرًا إلى أن هذه التوجيهات تعكس إدراكًا لأهمية الذكاء الاصطناعي، ليس كأمر مستقبلي، بل كقضية حاضرة ومحورية تؤثر في مختلف جوانب الحياة اليومية، والبحث العلمي، وتقدم الأمم.