عاجل

خلافات المجلس وتعطيل الاستاد يدفعان أبو علي للاستقالة الثالثة .. وضغوط للتراجع

كامل ابو علي
كامل ابو علي

تعيش جماهير النادي المصري البورسعيدي حالة من القلق والترقب، بعدما تقدم كامل أبو علي، رئيس مجلس إدارة النادي، باستقالته رسميًا من منصبه، حيث أفادت مصادر مطلعة أن الاستقالة تم تقديمها إلى وزارة الشباب والرياضة قبل يومين، في خطوة مفاجئة قد تُنهي واحدة من أكثر الفترات الإدارية إثارة داخل القلعة الخضراء خلال السنوات الأخيرة.

وبحسب مصارد خاصة لـ موقع «نيوز رووم»، فإن أبو علي قد غادر البلاد بعد تقديم الاستقالة، ومن المتوقع أن يعود إلى مصر يوم الأحد المقبل، وهو ما يثير مخاوف داخل أوساط النادي من اعتماد استقالته بشكل نهائي، لا سيما أن القانون ينص على أن أي استقالة تُعتمد تلقائيًا بعد مرور أسبوع من تقديمها، إذا لم يتم سحبها أو رفضها خلال تلك الفترة.

ضغوط للتراجع

وتشهد مدينة بورسعيد في الوقت الراهن، حالة من الضغط الجماهيري الكبير على الجهات المسؤولة، وعلى أبو علي نفسه، من أجل التراجع عن هذه الخطوة، خاصة في ظل الظروف المعقدة التي يمر بها الفريق، سواء على مستوى الأداء في الدوري أو ما يتعلق بالمشروعات المتعثرة وعلى رأسها ملف الاستاد الجديد.

ويُعد هذا هو ثالث إعلان للاستقالة من جانب كامل أبو علي منذ توليه رئاسة النادي في فترته الأخيرة، حيث سبق أن أبدى رغبته في الابتعاد مرتين من قبل، لأسباب تتعلق بالإحباط من بطء الإجراءات الحكومية، والانقسام داخل مجلس الإدارة، إضافة إلى الخلافات الداخلية التي تعطل سير العمل الإداري والفني بالنادي.

الاستاد الجديد

وأوضحت المصادر أن السبب الأبرز خلف استقالة أبو علي هذه المرة، هو استمرار تعطل مشروع استاد النادي المصري الجديد، رغم تعهدات سابقة من جهات رسمية بسرعة التنفيذ، كما يشير مقربون من رئيس النادي إلى أن الصراعات المتكررة بين أعضاء مجلس الإدارة، والانقسام في الرؤى حول مستقبل الفريق، دفعته للشعور بالعجز عن العمل في بيئة متوترة وغير مستقرة.

ورغم أن الاستقالة لم يتم اعتمادها بعد، فإن احتمالية تفعيلها تزداد كل يوم، ما لم يُبادر أبو علي بإبلاغ الوزارة رسميًا بسحبها قبل يوم الأحد المقبل، ويأمل جمهور المصري في أن تنجح الضغوط الشعبية والإعلامية في إقناعه بالعدول عن القرار، خاصة أن الفريق في حاجة لاستقرار إداري وفني لمواصلة المشوار في الدوري المصري الممتاز.

وفي انتظار عودة أبو علي إلى البلاد، يبقى مصير رئاسة المصري معلقًا، بين الرغبة في استكمال مشروعه الإداري والطموحات الكبيرة التي وعد بها الجماهير، وبين واقع الخلافات الداخلية والتعثرات المستمرة التي يبدو أنها دفعت به إلى حافة الاستقالة.

تم نسخ الرابط