حارس البوابة.. قضية اغتصاب ورشوة جنسية تنفجر في مطار بن جوريون

اعتقلت الشرطة الإسرائيلة بمنطقة القدس موظفًا في مطار بن جوريون، وهو من سكان جنوب إسرائيل وفي الثلاثينيات من عمره، للاشتباه بارتكابه اعتداءات جنسية ضد نساء في منطقة المطار.  

وذكر موقع "يديعوت أحرونوت" أن المتهم، الذي كان يعمل مراقبًا للحدود وليس موظفا في سلطة المطارات، مشتبه به في ارتكاب جرائم الاغتصاب والرشوة الجنسية والاحتيال وخيانة الأمانة. ولذلك فقد مددت محكمة الصلح في القدس اعتقاله.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إنه استغل منصبه واشترط دخول السياح بممارسة أفعال جنسية معه. ولم يسمح بدخول أي شخص رفض ذلك إلى البلاد. وفي إطار العمليات التي تقوم بها الشرطة، قررت استدعاء العشرات من موظفي مطار بن جوريون للإدلاء بشهاداتهم.

بداية التحقيقات 

بدأت التحقيقات في أعقاب بلاغ للشرطة، وتم اعتقال المشتبه به من قبل محققي شرطة القدس. وقد تم عرضه على المحكمة لعقد جلسة بناء على طلب الشرطة بتمديد اعتقاله.

وفي جلسة الاستماع، قال ممثل وحدة التحقيقات المركزية (الوحدة المركزية للشرطة الإسرائيلية): "إن المشتبه به شخصٌ مُحنّك. إنه مُلِمٌّ بالإجراءات، إذ عمل هناك لتسع سنوات. العملية بسيطة: فبمجرد أن تظهر فتاةٌ تبدو قادمةً إلى إسرائيل للعمل وليس للسياحة "تقفز" إلى نظام المراقبة ويُسحبونها إلى سلطات الهجرة. ثم يأخذها المشتبه به إلى غرفة، حيث يُمكنه رفض دخولها أو عدم رفضه. "لا يُمكنها دخول إسرائيل دون إذنه".

الشك في الرشوة الجنسية

يعتبر الشك في الرشوة الجنسية أمرا نادرا للغاية. ولم تفتح إسرائيل سوى عدد قليل من القضايا بناءً على هذا الشك، وقد أسفر عدد ضئيل منها عن توجيه اتهامات. وتٌعد تلك القضية الوحيدة الجارية حاليا، التي تتعلق بالرشوة الجنسية. 

وكانت النيابة العامة قد سعت إلى الحكم على الموظف - ليور سولومون - بالسجن لمدة أربع سنوات، لكن المحكمة، على الرغم من إدانته بالرشوة الجنسية ضد ثلاث نساء وانتهاك خصوصيتهن، اكتفت بالحكم عليه بتسعة أشهر من الخدمة المجتمعية. ونتيجة لذلك، تم تقديم استئناف إلى المحكمة العليا.

وبناء عليه، قال المحامي أرييل أتاري، الذي يمثل المشتبه به: "هذا تحقيق لا أساس له من الصحة، وسنبذل قصارى جهدنا لإثبات عدم صحته. ولا شك لديّ أنه بعد أن يفحص ممثلو الشرطة الأدلة، سيتوصلون هم أيضًا إلى استنتاج مفاده أنه يجب إطلاق سراحه دون قيد أو شرط".