دار الإفتاء توضح حكم ترديد الأذان بعد انتهائه.. جائز بشروط

أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال ورد إليها حول ما حكم ترديد الأذان بعد انتهاء المؤذن منه؟، وبينت أن الأصل في ترديد الأذان هو أن يكون أثناء رفع المؤذن للأذان مباشرة، مشيرة إلى أن متابعة المؤذن بترديد الألفاظ التي يقولها تُعد من السنن المستحبة التي يُثاب عليها المسلم.
وأوضحت الدار أنه إذا فات الإنسان ترديد الأذان خلف المؤذن في وقته، لأي سبب كان، فلا مانع شرعًا من أن يردد ما قاله المؤذن بعد انتهائه مباشرة، طالما أن الوقت لا يزال قريبًا، مشددة في الوقت ذاته على أنه لا يُطلب هذا الترديد بعد مرور وقت طويل أو حدوث فاصل زمني كبير، إذ تنتفي حينها الحكمة من الترديد.
وأضافت الفتوى أنه في حال الترديد خلف المؤذن، يُستثنى من ذلك "الحيعلتين"، وهما قول المؤذن: "حي على الصلاة، حي على الفلاح"، إذ يُستحب للسامع أن يقول بعد كل منهما: "لا حول ولا قوة إلا بالله"، اتباعًا لما ورد في السنة النبوية.
وأكدت دار الإفتاء أن من لم يتمكن من ترديد الأذان خلف المؤذن في وقته، لا إثم عليه، مشيرة إلى أن ترديد الأذان عبادة عظيمة تُثاب بمجرد النية والمداومة، ومتى ما تيسرت فهي سنة من سنن الهدى التي ينبغي الحرص عليها.
هل هناك فرق بين سجود الشكر وصلاة الشكر؟
في سياق متصل بينت دار الإفتاء الفرق بين سجود الشكر وصلاة الشكر، وقالت إن "سجود الشكر" سجدة واحدة يؤديها المسلم عند حصول نعمةٍ له ونزولها به، أو بأحد المسلمين، أو عند اندفاع نقمةٍ وانكشافها عنه أو عن غيره من المسلمين؛ حمدًا لله تعالى وشكرًا وثناء وتَعبُّدًا.
أشارت إلى أنها وهي مشروعة من حيث كونها قُرْبةً؛ لا سيما وأنَّ الله تعالى أوجب على العبد أن يشكره سبحانه على عظيم نعمته عليه، وإذا كانت هذه السجدة مشروعة عند حصول سببها، فإنَّ المسلم إذا فعل ما هو أعلى منها رُتْبة في الفَضْل والأجر لكان حَسَنًا، كصدقةٍ أو صلاةٍ، لكن لا يُسَمِّي منها شيئًا بإضافته إلى الشكر.
وأوضحت دار الإفتاء أنه ليس هناك صلاة مخصوصة تُسَمَّى بصلاة الشكر، وإنما يُسَنُّ إمَّا سجود الشُّكْر بسببه، أو ما يقوم مقامه كصلاةٍ أو صدقة أو نحوهما مِن سائر الطاعات.