عاجل

صفعة لإسرائيل.. مصر وقطر تعززان علاقاتهما في مجال الغاز والطاقة

ارشيفية
ارشيفية

أفادت القناة الـ 14 الإسرائيلية، اليوم، أن مصر بصدد استيراد الغاز الطبيعي من قطر بدلًا من إسرائيل خلال الفترة المقبلة، في خطوة قد تشكل ضربة اقتصادية لإسرائيل. وأكدت القناة العبرية في تقريرها أن هذا التحول جاء في إطار زيارة وزير البترول المصري، كريم بدوي، إلى قطر، حيث ناقشت القاهرة إمكانية توقيع عقود طويلة الأجل لاستيراد الغاز الطبيعي من الدوحة بدلاً من تل أبيب.

زيادة التعاون في قطاع الغاز

وأضافت القناة الإسرائيلية أن هذه المناقشات تتزامن مع استمرار تصدير إسرائيل الغاز إلى مصر بكميات متزايدة، في حين تكثف مصر جهودها لتأمين إمدادات الغاز الطبيعي، والتي تشكل أولوية استراتيجية لتلبية الطلب المحلي المتزايد، ولتخفيف انقطاع التيار الكهربائي في البلاد.

وأعلنت مصر عن مفاوضات مع قطر للطاقة، إحدى الشركات الرائدة عالميًا في قطاع الغاز، لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية طويلة الأجل لاستيراد الغاز الطبيعي المسال. ويهدف هذا التعاون إلى تأمين إمدادات الغاز وتخفيف الضغط على ميزانية الدولة.

الاجتماع بين وزيري البترول المصري والقطري

وجاء الإعلان عن هذه المفاوضات بعد اجتماع بين وزير البترول المصري كريم بدوي ونظيره القطري سعيد الكعبي في الدوحة. وقد تركزت المناقشات بين الطرفين حول توقيع عقود طويلة الأجل لتوريد الغاز إلى مصر، إلى جانب إمكانية تعميق التعاون في استكشاف وتطوير حقول الغاز في مصر، التي تمتلك فيها شركة قطر للطاقة امتيازات.

كما ناقش الجانبان تسريع تنفيذ المشروعات المشتركة في قطاع الغاز الطبيعي، مما يتيح مزيدًا من التعاون في مجالات استكشاف وإنتاج الغاز في مناطق الامتياز المصرية.

استثمارات قطرية 

وفي هذا السياق، أكدت القناة الإسرائيلية أن المحادثات بين البلدين تضمنت أيضًا عرض وزير البترول المصري على قطر فرص الاستثمار في قطاعات النفط والغاز والبتروكيماويات، وهي مجالات قد تجد فيها الدوحة فرصًا استثمارية جذابة.

تجدر الإشارة إلى أن قطر قد زادت استثماراتها في قطاع الغاز في مصر خلال السنوات الأخيرة، حيث تمتلك حاليا امتيازات في سبع مناطق استكشاف مصرية على سواحل البحرين المتوسط والأحمر.

التأثير على صادرات الغاز الإسرائيلي

تأتي هذه التحركات في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل تصدير الغاز إلى مصر، ولكن الوضع قد يتغير مع تطور المحادثات المصرية-القطرية. وتكشف هذه التطورات عن تغيرات محتملة في أسواق الغاز في منطقة الشرق الأوسط، مع سعي مصر لتأمين مصادر بديلة لتلبية احتياجاتها من الطاقة، في ظل ارتفاع الاستهلاك المحلي.

وتشير التقارير إلى أن هذه الخطوات تعكس تزايد التعاون بين مصر وقطر في قطاع الطاقة، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى استثمارات لتلبية الطلب المحلي على الغاز الطبيعي في مصر.

تم نسخ الرابط