أوابك: نمو طفيف في صادرات الغاز العربي المسال وسط تحولات عالمية

أصدرت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك" تقريرها الربع سنوي الذي يرصد تطورات سوق الغاز الطبيعي المسال العالمي والهيدروجين خلال الربع الأول من عام 2025، مسلطًا الضوء على التغيرات التي تشهدها صناعة الطاقة وتأثيرها على الدول العربية.
أشار التقرير إلى تحقيق نمو طفيف في إجمالي صادرات الغاز الطبيعي المسال من الدول الأعضاء في أوابك، حيث بلغت 28.8 مليون طن خلال الربع الأول من عام 2025، مقارنة بـ 28.5 مليون طن خلال الفترة نفسها من عام 2024.
وبهذا، استحوذت الدول العربية على 26.4% من إجمالي التجارة العالمية للغاز الطبيعي المسال. وقد ساهم في هذا النمو أداء كل من قطر والإمارات وسلطنة عمان، بينما شهدت صادرات الجزائر تراجعًا مؤقتًا لأسباب تتعلق بأعمال الصيانة، وتوقفت صادرات مصر من الغاز المسال.
تجارة الغاز الطبيعي المسال
وعلى الصعيد العالمي، سجلت تجارة الغاز الطبيعي المسال نموًا بنسبة 3.1%، مدفوعة بدخول مشروعات جديدة في الولايات المتحدة والمكسيك حيز التشغيل. وقد عززت الولايات المتحدة مكانتها كأكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال عالميًا. في المقابل، شهدت واردات الأسواق الآسيوية تراجعًا طفيفًا، بينما قفزت واردات السوق الأوروبي بشكل ملحوظ لتعويض توقف إمدادات الغاز الروسي عبر أوكرانيا. كما تضاعفت واردات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مدفوعة بالطلب المتزايد في مصر.
وفي سياق متصل، أولى تقرير أوابك اهتمامًا خاصًا بتطورات قطاع الهيدروجين، الذي يبرز كحل واعد في مسيرة تحول الطاقة. وكشف التقرير عن أن 65 دولة حول العالم، من بينها 8 دول عربية، قد أعلنت عن خطط واستراتيجيات وطنية للهيدروجين. وتستهدف الدول العربية إنتاج 8 ملايين طن سنويًا من الهيدروجين منخفض الكربون بحلول عام 2030، وهناك بالفعل 130 مشروعًا معلنًا في هذا المجال بالمنطقة.

ملامح مستقبل الطاقة
وأكد المهندس وائل حامد عبد المعطي، خبير صناعات غازية بإدارة الشؤون الفنية في أوابك، على أهمية هذه التطورات في رسم ملامح مستقبل الطاقة، مشيرًا إلى الدور المتزايد للدول العربية في سوق الغاز الطبيعي المسال، والانخراط المتنامي في استكشاف إمكانيات الهيدروجين كمصدر للطاقة النظيفة.
من جانبه، صرح الأمين العام لمنظمة أوابك، جمال عيسى اللوغاني، بأن التقرير يهدف إلى توفير رؤية شاملة للمختصين وصناع القرار حول آخر المستجدات في قطاعي الغاز الطبيعي المسال والهيدروجين، بما يدعم جهود تطوير قطاع الطاقة في الدول العربية والعالم.