بولندا تستعد لجولة إعادة رئاسية متقاربة مع صعود اليمين المتطرف

بدأ المرشحون الوسطيون والقوميون البولنديون المتنافسون في جولة إعادة الانتخابات الرئاسية البولندية، اليوم الاثنين، في محاولة لكسب تأييد مؤيدي المرشحين الذين تم استبعادهم، وذلك في اختبار كبير لسياسات الحكومة البولندية المؤيدة لأوروبا، وفقًا لتقريرNBC News. ووصل تحالف واسع بقيادة رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك إلى السلطة عام 2023، واعدًا بإصلاح العلاقات مع الاتحاد الأوروبي وإلغاء الإصلاحات القضائية التي نفذها حكام حزب القانون والعدالة السابقون، والتي وصفها الاتحاد الأوروبي بأنها قوضت الديمقراطية.

ومع ذلك، فقد عرقلت صلاحيات النقض التي يتمتع بها الرئيس البولندي المنتهية ولايته، أندريه دودا -حليف حزب القانون والعدالة- جدول أعمال توسك.

فارق ضئيل 

حتى الآن، تقدم رافال ترزاسكوفسكي، والذي ينتمي إلى الائتلاف المدني الحاكم بزعامة توسك، بفارق ضئيل على كارول ناوروكي، المرشح المدعوم من حزب القانون والعدالة المحافظ القومي، بنسبة 31.4% مقابل 29.5%، وهي فجوة أضيق بكثير مما أشارت إليه استطلاعات الرأي.

تزايد الدعم لمرشحي اليمين المتطرف 

أظهر استطلاع رأي أجرته Opinia24 لصالح قناة TVN، ونُشر بعد الجولة الأولى، حصول ترزاسكوفسكي على 46% في جولة الإعادة، وحصول ناوروكي على 44%، بينما لم يحسم 10% أمرهم أو رفضوا الإدلاء بأصواتهم، وستُجرى الجولة الثانية في يونيو.

وقال ترزاسكوفسكي، عمدة العاصمة وارسو: "علينا التحدث مع الجميع، والأهم هو الحجج". وأضاف للصحفيين: "أنا سعيد لأن العديد من الشباب توجهوا إلى صناديق الاقتراع، لكن إقناعهم بالتصويت لي يمثل تحديًا كبيرًا".

وأكد ناوروكي، مرشح حزب القانون والعدالة، أنه سيسعى للحصول على دعم من اليسار واليمين على حد سواء. قائلاً: "إن أجندتي الاجتماعية، وكوني وصيًا على الإنجازات الاجتماعية لحكومة القانون والعدالة ونقابة التضامن، تجعلها فرصة سانحة للدوائر اليسارية الحساسة اجتماعيًا أيضًا".

تقدم اليمين المتطرف في بولندا

حقق حزب اليمين المتطرف أفضل نتيجة له ​​على الإطلاق، فقد حصل سلافومير مينتزن، من حزب الاتحاد، وجرزيجوش براون، الذي أثار غضبًا دوليًا عام 2023 باستخدامه مطفأة حريق لإطفاء شموع عيد "الحانوكا" اليهودي في البرلمان، معًا على أكثر من 21%.

إحباط الناخبين الشباب في بولندا

وفق NBC News، أعرب العديد من الناخبين الشباب عن خيبة أملهم من التيارين المهيمنين -تحالف توسك اليميني وحزب العدالة والقانون- وقد شجعهم مينتزن على وجه الخصوص ببرنامج ليبرالي اقتصاديًا، ومشكك في الاتحاد الأوروبي، ومعادٍ للهجرة، يقول إنه يوفر بديلًا لكليهما.

وفي غضون ذلك، حصل مرشحان يساريان معًا على ما يزيد قليلاً عن 9% يوم الأحد. لكن لم يُبدِ أيٌّ منهما تأييدًا قاطعًا لترزاسكوفسكي.