مفيدة شيحة: الاحترام بين الزوجين أساس العلاقة ولا يحق التدخل في التفاصيل

أكدت الإعلامية مفيدة شيحة أن نجاح العلاقة مبني على الاحترام بين الزوجين ولا يحق للزوج التدخل في التفاصيل، موضحة أن الخلافات لا يجب أن تكون مبررًا لتجاوز هذه الحدود أو المساس بكرامة أي من الزوجين.
وخلال تقديمها لحلقة جديدة من برنامج "الستات" على قناة النهار، شددت مفيدة على أهمية الحفاظ على أسس الاحترام في الحوار والتعامل، قائلة: "ماينفعش تشتمي قدام جوزك، خلي في احترام بينك وبين جوزك مهما حصل من خلافات، لأن الكلمة ممكن تجرح وتكسر حاجات صعب تتصلح بعد كده".
الاحترام المتبادل بين الزوجين
وفي السياق ذاته، تحدثت مفيدة شيحة عن مفهوم الخصوصية داخل الحياة الزوجية، مشيرة إلى أن الزواج لا يعني بالضرورة إلغاء المساحة الشخصية لأي من الطرفين، قائلة: "في حاجات تخصني أنا، ولو أنا خارجة مع أصحابي مش من حق جوزي يسألني كنا بنتكلم في إيه، لازم يكون في خط فاصل بين الحياة المشتركة وبين الخصوصيات".
وأضافت أن العلاقة الزوجية الناجحة تعتمد على الثقة والوعي، وليس على التطفل أو الرغبة في السيطرة، لافتة إلى أن كثيرًا من المشكلات بين الأزواج تنشأ من غياب هذه الحدود، ومحاولة أحد الطرفين فرض وصايته على الآخر.
الثقة المتبادلة أساس الاستقرار العاطفي
أوضحت شيحة أن احترام الخصوصية لا يعني إخفاء الأسرار أو التخلي عن الشفافية، بل هو دليل على ثقة ناضجة تمنح العلاقة الزوجية مساحة صحية للتنفس والنمو، قائلة: "أكيد بنحكي لبعض كل حاجة، بس في فرق بين الشفافية والسيطرة، وفي فرق بين إننا نكون شركاء في الحياة وإن كل واحد فينا يفتش في تفاصيل التاني".
وشددت على أن الزوج أو الزوجة الذي لا يمنح شريكه الثقة والمساحة الشخصية هو في الحقيقة يهدد استقرار العلاقة ويزيد من التوترات اليومية، مما قد يؤدي إلى تصدعها على المدى البعيد.

دعوة لتغيير المفاهيم التقليدية
اختتمت مفيدة حديثها بالدعوة إلى إعادة النظر في المفاهيم التقليدية التي تُصور الزواج كعلاقة تحكم أو سيطرة، مؤكدة أن التطور المجتمعي والثقافي يفرض تحديثًا في طريقة تعامل الأزواج مع بعضهم البعض.
وشددت: "مش لازم نعيش في نمط قديم بيقول إن الزوج يعرف كل حاجة ويسيطر على كل حاجة، لازم نعلم ولادنا من دلوقتي إن الجواز شراكة مبنية على التفاهم والاحترام مش على التسلط أو الغيرة الزايدة".