مفيدة شيحة: «جبر الخواطر» يغيّر القلوب ويصنع المعجزات

في مشهد إنساني مؤثر، ألقت الإعلامية مفيدة شيحة الضوء على واحدة من القصص الواقعية التي تعكس قيمة جبر الخواطر ورد الجميل، مؤكدة أن أبسط الكلمات والمواقف الإنسانية قادرة على أن تخفف الألم وتُحدث فرقًا في حياة الآخرين.

وخلال تقديمها حلقة من برنامج "الستات" على شاشة قناة النهار، روت مفيدة قصة تلميذ وفّى بوعده وردّ الجميل لمعلمته بعد مرور 43 عامًا، قائلة إن هذه القصة ليست مجرد موقف، بل رمز حي لقيمة الوفاء والاعتراف بالجميل.

جبر الخواطر دواء للروح 

بدأت مفيدة حديثها بالتأكيد على أن جبر الخواطر من أرقى صور الإنسانية، موضحة: "لما حد بيجبر بخاطر حد تاني، حتى لو بكلمة طيبة أو بسؤال بسيط، التعب بينقص من 100% لـ 50%".

وأشارت إلى أن الاهتمام بالآخرين والإنصات لهم والسؤال عن أحوالهم، أمور بسيطة لكنها تصنع فارقًا ضخمًا في حياتهم، مضيفة: "مفيش أبسط من كلمة شكراً، أو طبطبة على الكتف، أو حتى نظرة حنان".

الجميل رسالة إنسانية

في سياق حديثها عن أهمية رد الجميل، قالت مفيدة شيحة: "اللي ساعدونا زمان... سواء أب، أم، مدرس، جار... الناس دي ليها أفضال في حياتنا، ومينفعش ننساهم".

وتابعت أن رد الجميل ليس مجرد تصرف أخلاقي، بل هو نوع من الاعتراف بالتأثير الإيجابي الذي زرعه هؤلاء في نفوسنا منذ الطفولة أو خلال مراحل مختلفة من الحياة.

تلميذ ومعلمته

وحكت مفيدة شيحة تفاصيل القصة المؤثرة التي فتحت بها فقرتها، قائلة إن تلميذًا ظل يتذكر معلمته التي دعمته وشجعته في وقتٍ صعب، وبعد 43 عامًا من النجاح وتحقيق الذات، عاد هذا التلميذ للبحث عنها حتى وجدها، وحرص على رد الجميل لها بطريقة كريمة ومؤثرة.

وتابعت: "موقف زى ده يخلينا نراجع نفسنا، ونسأل: إحنا رددنا الجميل للناس اللي وقفت جنبنا؟".

العلاقات الإنسانية

اختتمت مفيدة شيحة فقرتها بالتأكيد على أن جبر الخواطر لا يحتاج إلى إمكانيات أو أموال، وإنما فقط إلى قلب يشعر بالآخرين، وضمير يُدرك قيمة الشكر والوفاء.

وواصلت: "جبر الخاطر مش رفاهية، ده فرض إنساني.. كلمة، سؤال، دعوة حلوة، دي حاجات بسيطة بس بتعمل فرق كبير".

وذكرت أن المجتمع بحاجة ملحة إلى استعادة هذه القيم الجميلة، خاصة في ظل ما يمر به الناس من ضغوط وصعوبات، مشددة على أن الروح الطيبة والإنسانية الحقيقية هما أعظم ما يمكن أن يقدّمه الإنسان لغيره.