إنجاز طبي بجامعة طنطا: إعادة توصيل يد مبتورة في عملية استغرقت 14ساعة

في إنجاز طبي جديد يضاف إلى سجل مستشفيات جامعة طنطا الحافل بالنجاحات، تمكن فريق طبي متخصص من قسم جراحة التجميل والإصلاح من إجراء جراحة دقيقة لإعادة توصيل يد مبتورة بالكامل عند مفصل الرسغ الأيمن، لمريض أربعيني من محافظة الغربية، تعرض لإصابة بالغة أثناء عمله داخل مصنع للبلاستيك.
وفي تصريحات له، أكد الدكتور أحمد غنيم، عميد كلية الطب بجامعة طنطا ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، أن المريض وصل إلى وحدة الطوارئ بعد ساعتين من الحادث دون اليد المبتورة، التي تم إحضارها بعد نصف ساعة من وصوله. وعلى الفور، تم التعامل مع الحالة بشكل عاجل حيث جرى إسعافه فورًا، والتحكم في النزيف، وإجراء الفحوصات اللازمة، فضلاً عن توفير الدم والبلازما من بنك الدم بالمستشفى، ليتم إدخاله إلى غرفة العمليات خلال ساعة واحدة من وصوله.
وشارك في الجراحة فريقان طبيان، الأول لتجهيز اليد المبتورة، والثاني لتحضير الساعد لعملية التوصيل. وقد تم تثبيت العظام باستخدام أسلاك معدنية، ثم توصيل الشرايين والأوردة والأوتار والأعصاب بدقة بالغة، في عملية استغرقت 14 ساعة كاملة تحت إشراف نخبة من الأطباء في قسم جراحة التجميل والتخدير والعناية المركزة الجراحية.
كفاءة الطاقم الطبي
وأكد الدكتور غنيم أن العملية تمت بنظام الطوارئ وبالمجان، مشيرًا إلى أن نجاح العملية يعكس كفاءة الطاقم الطبي في المستشفيات الجامعية، والاستعداد الدائم للتعامل مع الحالات الحرجة من داخل محافظة الغربية والمحافظات المجاورة. وأوضح أن عودة الدورة الدموية لليد تم التأكد منها عقب خلع الأظافر، وأن المؤشرات الأولية تدل على نجاح العملية، مع عدم ظهور تورم أو احتقان في اليد.
العلاج الطبيعي
المريض حالياً تحت الملاحظة المستمرة ويخضع للمتابعة الطبية الدقيقة كل ساعتين، على أن يبدأ برنامج العلاج الطبيعي خلال ثلاثة أشهر، والذي قد يستمر حتى تسعة أشهر بهدف استعادة الحركة الكاملة لليد والأصابع.
وفي نهاية حديثه، قدم عميد الكلية الشكر والتقدير للفريق الطبي المشارك في الجراحة، الذي ضم نخبة من شباب الأطباء إلى جانب فرق التخدير والتمريض تحت إشراف إداري وطبي متكامل. كما نوهت إدارة المستشفيات بأهمية التعامل السليم مع الأطراف المبتورة، من خلال لف الجزء المبتور بقماش نظيف، ووضعه داخل كيس مغلق، ثم وضع الكيس داخل إناء يحتوي على ثلج، دون ملامسة مباشرة للماء، وذلك حفاظًا على سلامة الأنسجة لحين وصوله إلى المستشفى.