عبقرينو بني سويف.. رمضان اخترع عجلة بتمشي على المياه: نفسي أسجلها باسمي
" الحاجة أم الاختراع " مثل شعبي تحول لقاعدة يسير علي دربها رمضان حلمى ابن بنى سويف ، والذى فاجأ الجميع خلال الساعات الماضية بانتشار اختراعه بتصميم دراجة أو عجلة تسير على المياه وسط استهجان البعض نالت من استقراره الأسرى وإشادة آخرين باختراعه .
رمضان حلمى حسن من مواليد 1979 بعزبة التحرير أحد أشهر الأحياء الشعبية بمدينة بنى سويف ، لم ينجح فى مشواره التعليمى سوى بالحصول على شهادة محو الأمية .
عمل لمدة سنوات عديدة كسائق بمجمع مواقف محى الدين بمدينة بنى سويف وتزوج ولديه ' حلمى ' 13 سنه و ' شهد ' 16 سنه ، وحاليا يحاول كسب رزق اليوم بيومه بحسب قوله .
مكنه حب نهر النيل الخالد والتواجد بكورنيش بنى سويف فى التفكير فى ابتكار واختراع عجلة تسير على مياه نهر النيل وذلك من خلال متابعته للمواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعى وحب المعرفة .
ليخطو خطوة جديدة فى التصميم على تنفيذ ابتكاره وظهوره للواقع وذلك من خلال تطوير بعض المخلفات وتجميعها وتصميم العجلة المكونة من الطبلية والجادون والبدائل وموتور وغيرها والتى كلفته تصميمها نحو 50 الف جنيه .
واضاف ابن بنى سويف لاختراعه اطقم إضاءة وأطقم صوت وأدوات شواء الطعام والزينة وغيرها .
ابن بنى سويف قارن بين اختراعه والنماذج الاجنبية بكون نموذجه الأقل ماديا والأسهل من ناحية الاستخدام .
وتسير العجلة أو الدراجة النهرية بعدة طرق منها موتور البنزين أو بالكهرباء بجانب استخدام البدال كحل للظروف الطارئة فى حالة نفاذ الوقود أو التيار الكهربائي ، فيما تستطيع تحمل تواجد أكثر من شخص بها .
الصدفة كان لها تأثير كبير فى مسيرة ' رمضان حلمى ' حيث تصادف تواجده بأحد الأماكن مع الدكتور محمد غنيم محافظ بنى سويف وقام بعرض فكرته الابتكارية عليها ليقوم محافظ بنى سويف وقتها بتوجيهه لجامعة بنى سويف التكنولوجية للدراسة بها وبالفعل قام بالدراسة لمدة عامين ولكن تبخر الحلم فى النهاية بحسب تأكيده بسبب المؤهل الدراسي .
ورغم نظرات المحيطين الغريبة والتى حملت الاستهجان لاختراعه والتعجب إلا أنها لم تكن لها تأثير اكبر نحو مواصلته العمل على تحقيق حلمه فيما كان الاصعب هو انفصال زوجته عنه بسبب تصميمه على تنفيذ الاختراعات بقولها " انت مجنون ' وتركت الزوجة زوجها ولم تكن لديها ثقة فى ظهور اختراع للنور.
ابن بنى سويف والذى يسير على طريق التمسك باحلامه وغير مبالى بنظرات الآخرين والتى تحولت لأشادة البعض خلال الفترة الحالية ، يواصل بحثه عن طريق امل جديد بقيام أعضاء مجلس النواب ورجال الأعمال والمسؤولين بتبنى فكرته وابتكاره بآمال وطموحات عديدة نحو ابتكار عدة أجهزة وأدوات خلال الفترة القادمة.