مشكلات صحية شائعة لدى النساء بعد سن الثلاثين وسبل الوقاية منها

مع بلوغ النساء سن الثلاثين، تبدأ بعض التغيّرات الجسدية والهرمونية بالظهور، مما يجعلها أكثر عرضة للإصابة بمجموعة من المشكلات الصحية.
وتأتي هذه المرحلة غالباً بالتزامن مع ازدياد المسؤوليات الحياتية والسعي لتحقيق التوازن بين الحياة المهنية والأسرية، وهو ما يفرض عليها مزيداً من الاهتمام بصحتها الجسدية والنفسية.
أبرز المشكلات الصحية بعد الثلاثين عند النساء
تشير الدراسات الحديثة إلى أن سنّ الأمومة قد ارتفع مقارنة بالماضي، حيث بات عدد كبير من النساء يخترن الإنجاب بعد الثلاثين. إلا أن هذه الخطوة، رغم طبيعتها الطبيعية، قد ترافقها بعض المخاطر الصحية مثل سكري الحمل، تسمّم الحمل، والولادة المبكرة. ووفقاً لخبراء الصحة، فإن هذه المضاعفات قد تكون مؤشراً على احتمالية أكبر للإصابة بأمراض مزمنة لاحقاً، مثل أمراض القلب، السكتات الدماغية، وارتفاع ضغط الدم.
وفيما يلي بعض أبرز المشكلات الصحية التي قد تواجهها النساء بعد سن الثلاثين:
سرطان عنق الرحم: من الضروري إجراء فحوص دورية لاكتشافه مبكراً، خاصة أنه من أنواع السرطان الشائعة لدى النساء في هذه المرحلة العمرية.
اضطرابات الأوعية الدموية والسكري: باتت أمراض القلب والسكر لا تقتصر على المتقدمين في السن، لذا يجب مراقبة مستويات السكر والكوليسترول بشكل دوري.
مشكلات العيون: توصي الأبحاث بإجراء فحوص دورية للعين، خاصة في ظل زيادة ساعات استخدام الشاشات اليومية.
أمراض الجلد وتساقط الشعر: تزداد فرص الإصابة بمشكلات جلدية وتساقط الشعر بسبب التغيّرات الهرمونية ونمط الحياة.
اضطرابات الغدة الدرقية: تُعد النساء أكثر عرضة لهذه الاضطرابات، والتي تتطلب متابعة طبية دقيقة وتنظيماً للغذاء والضغط النفسي.
أبرز التغيّرات الجسدية بعد الثلاثين
تباطؤ عملية الأيض: ما يؤدي إلى زيادة الوزن وصعوبة التخلص منه، وهو ما يتطلب نظاماً غذائياً متوازناً وممارسة التمارين بانتظام.
انخفاض كتلة العضلات: تبدأ الكتلة العضلية بالانخفاض تدريجياً مما يؤثر على اللياقة العامة، ويمكن تعويض ذلك عبر تمارين المقاومة.
تراجع كثافة العظام: وهو ما يستدعي الحرص على تناول الكالسيوم وفيتامين D وممارسة الرياضة للمحافظة على صحة العظام.
بداية تغيّرات البشرة: مثل ظهور الخطوط الدقيقة وفقدان المرونة، نتيجة انخفاض إنتاج الكولاجين.
تغيّرات في الشعر: قد يتغيّر ملمس الشعر أو يصبح أكثر عرضة للتساقط بسبب الهرمونات والتوتر.
التغيّرات الهرمونية والإنجابية
انخفاض الخصوبة: مع التقدُّم في العمر، تقل جودة وعدد البويضات، مما يجعل الحمل أكثر صعوبة وقد يصاحبه بعض التعقيدات.
تغيّرات في الدورة الشهرية: تصبح الدورة الشهرية غير منتظمة، وتظهر أعراض ما قبل الحيض بشكل أوضح.
بداية مرحلة ما قبل انقطاع الطمث: وهي مرحلة انتقالية تظهر خلالها أعراض مثل الهبّات الساخنة والتقلّبات المزاجية.
نصائح صحية للوقاية بعد سن الثلاثين
اتباع نظام غذائي متوازن: غني بالفواكه، الخضروات، الحبوب الكاملة، والبروتينات الخفيفة، مع تقليل السكر والدهون المشبعة.
ممارسة الرياضة بانتظام: للحفاظ على الوزن، تقوية العضلات، والحماية من الأمراض المزمنة.
الخضوع للفحوص الدورية: لمتابعة الحالة الصحية العامة والكشف المبكر عن أي خلل.
إدارة التوتر: من خلال تمارين الاسترخاء، النوم الكافي، والتواصل الاجتماعي الصحي.
الابتعاد عن العادات الضارة: مثل التدخين وقلة النوم، فهما من أبرز العوامل المسببة للأمراض المزمنة والشيخوخة المبكرة.
الاهتمام بالصحة بعد سن الثلاثين ليس رفاهية بل ضرورة، فالوقاية والعناية المستمرة تضمن حياة صحية طويلة وأكثر استقراراً جسدياً ونفسياً.