عاجل

ترامب يختار المذيع المحافظ دان بونجينو نائبًا لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي

دان بونجينو نائبًا
دان بونجينو نائبًا لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي

أعلن الرئيس دونالد ترامب، على منصته Truth Social، أن عميل الخدمة السرية السابق والمذيع المحافظ دان بونجينو قد تم تعيينه نائبًا لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي.

وأشاد ترامب بالتعيين، ووصفه بأنه "رجل يتمتع بحب وشغف لا يصدق لبلدنا"، وأشادت الإدارة بالتعيين باعتباره "خبرًا رائعًا لإنفاذ القانون والعدالة الأمريكية".

عصر جديد لقيادة مكتب التحقيقات الفيدرالي

وفقا لتقرير الجارديان، يأتي اختيار بونجينو في أعقاب أداء كاش باتيل اليمين الدستورية مؤخرًا كمدير لمكتب التحقيقات الفيدرالي، وهو حليف لترامب، وقد أشار بالفعل إلى نيته إعادة تشكيل المكتب.

وتتضمن رؤية باتيل، نقل مئات الموظفين من المقر الرئيسي في واشنطن، والتأكيد على واجبات مكتب التحقيقات الفيدرالي التقليدية في مكافحة الجريمة. 

وعلى الرغم من أن باتيل لم يذكر صراحة ما إذا كان دوره الجديد سيُستخدم لاستهداف الخصوم السياسيين، إلا أن توقيت وتكوين هذه التعيينات القيادية أثارت مخاوف بين الديمقراطيين، الذين يخشون أن يتم استغلال هذا التوحيد للسلطة لمتابعة الانتقام السياسي.

تقليديا، نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي هو وكيل مهني مكلف بالإشراف على العمليات اليومية للوكالة .. ومع ذلك، فإن خلفية بونجينو تنحرف عن هذه القاعدة.

من الخدمة السرية إلى المنصة

قبل الانتقال إلى دائرة الضوء السياسية والإعلامية، أمضى بونجينو وقتًا في العمل مع إدارة شرطة نيويورك، وانضم لاحقًا إلى الخدمة السرية، حيث صقل مهاراته في الحماية وإنفاذ القانون.

 بدأت رحلته في وسائل الإعلام المحافظة منذ أكثر من عقد من الزمان، مما أدى في النهاية إلى عرض ليلة السبت على قناة فوكس نيوز من عام 2021 إلى عام 2023، ويستضيف الآن أحد أكثر البرامج الصوتية شعبية، برنامج دان بونجينو، على سبوتيفاي. 

وعلى الرغم من غزواته في السياسة - بما في ذلك المحاولات الفاشلة للحصول على مقاعد مجلس الشيوخ والكونجرس في ماريلاند وفلوريدا، فقد عزز بونجينو مكانته كصوت رائد في حركة ميجا، وخاصة لدوره في نشر الروايات المثيرة للجدل حول انتخابات 2020.

التداعيات السياسية ومخاوف الخبراء

تعيين بونجينو، إلى جانب منصب باتيل، له آثار كبيرة على مستقبل مكتب التحقيقات الفيدرالي، ويزعم المنتقدون أن وضع اثنين من حلفائه الأقوياء لترامب في أعلى مراتب إنفاذ القانون الفيدرالي، وقد يشير إلى عصر تطغى فيه الاعتبارات السياسية على أولويات إنفاذ القانون التقليدية.

وتتزايد المخاوف بين الديمقراطيين والخبراء المستقلين من أن مثل هذه التعيينات قد تمهد الطريق لوكالة مسيسة، مما قد يقوض سمعة مكتب التحقيقات الفيدرالي الراسخة في الحياد والاحتراف.

ويشير بعض المراقبين إلى الانتقادات العلنية السابقة التي وجهها بونجينو لمؤسسات مثل جهاز الخدمة السرية ــ حيث دعا ذات مرة إلى تشكيل لجنة لإصلاح ما وصفه بأنه وكالة "فاشلة"، باعتبارها مؤشرا على استعداده لتحدي المعايير الراسخة. 

في حين يتفاخر أنصاره ببراعته الإعلامية والتزامه بالقيم المحافظة، يخشى المنتقدون أن يؤدي تعيينه إلى تآكل الثقة العامة في قدرة الوكالة على العمل خالية من النفوذ الحزبي.

تم نسخ الرابط