عاجل

عراقجي: المعرفة النووية إنجاز وطني.. ولن نتنازل عن حقوقنا

إيران: التخصيب مستمر مهما كانت نتائج المفاوضات مع أمريكا

عباس عراقجي
عباس عراقجي

أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن عمليات تخصيب اليورانيوم في إيران ستستمر دون توقف، بصرف النظر عن مسار المفاوضات الجارية مع الولايات المتحدة، مشددًا على أن امتلاك هذه التقنية يمثل حقاً سيادياً لا يمكن التخلي عنه.

وفي تغريدة عبر حسابه على منصة "إكس"، أوضح عراقجي أن "الجانب الأمريكي حر في الإدلاء بما يراه مناسباً في العلن"، مشيرًا إلى أن واشنطن تسعى من خلال تصريحاتها إلى احتواء ضغوط مجموعات نافذة ذات توجهات سلبية داخل دوائر الحكم.

فجوة بين التصريحات الأمريكية

وأضاف عراقجي أن إيران تمتنع عن التفاوض في العلن، في ظل ما وصفه بـ"الهوة المتزايدة بين المواقف العلنية والخاصة للجانب الأمريكي"، وتبدل التصريحات الرسمية بشكل شبه أسبوعي.

وشدد على أن موقف إيران ثابت بوصفها دولة عضوًا في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، ولا تقبل بأي تأويلات تمس هذا الحق المشروع.

إنجاز لا يمكن التراجع عنه

أوضح وزير الخارجية أن المعرفة المتعلقة بالتخصيب النووي هي ثمرة سنوات من الجهد العلمي والتضحيات البشرية والمالية، مؤكداً أن الشعب الإيراني لن يقبل بأي سيناريو يُفرض فيه التخلي عن هذا الإنجاز الاستراتيجي.

استعداد مشروط للتفاوض

رغم ذلك، لم يُغلق عراقجي باب الحوار، مؤكدًا أن إيران مستعدة للدخول في مفاوضات جدية إذا كانت واشنطن جادة حقًا في منع امتلاك طهران لسلاح نووي، شريطة احترام الحقوق السيادية الإيرانية.

وختم بالقول: "سواء تم التوصل إلى اتفاق أم لم يتم، فإن التخصيب سيبقى مستمراً".

تصعيد محسوب قبل جولة مفاوضات محتملة

يرى مراقبون أن تصريحات عراقجي تعكس تصعيداً مدروساً من جانب طهران بهدف تحسين شروط التفاوض، لا سيما في ظل الجمود الذي يشوب المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن.

ويُفسَّر هذا الخطاب بأنه رسالة موجهة للولايات المتحدة مفادها أن إيران لن تدخل المفاوضات من موقع ضعف، بل من موقع الطرف المتحكم في مفاتيح التقنية النووية.

مخاوف غربية من توسيع البرنامج

تثير التصريحات الإيرانية المتكررة بشأن مواصلة التخصيب قلقاً متزايداً في الأوساط الغربية، خصوصاً في ظل الغموض الذي يكتنف مستوى التخصيب الحالي وطبيعة الأنشطة داخل المنشآت النووية الحساسة.

تم نسخ الرابط