بين التدرّج والحسم.. كيف تختارين الطريقة الأفضل لفطام طفلك؟

فطام الطفل خطوة حسّاسة في رحلته نحو الاستقلال الغذائي، وقد تكون محمّلة بالقلق والتحدي للأمهات، خاصة عند الحيرة بين الفطام التدريجي أو الفوري، فما الفرق بين الطريقتين؟، وما الأفضل لصحة الطفل وراحته النفسية؟
الفطام التدريجي
الفطام التدريجي، هو أسلوب يعتمد على تقليل الرضاعة الطبيعية أو الصناعية بشكل تدريجي، مع إدخال وجبات غذائية بديلة على مدى أسابيع أو أشهر.
كيفية تطبيقه:
- البدء بإلغاء رضعة واحدة في اليوم واستبدالها بوجبة مناسبة لعمر الطفل.
- تعويض الرضعات المسائية أو الليلية تدريجيًا.
- التفاعل مع الطفل باللعب والاحتواء لتقليل الاعتماد العاطفي على الرضاعة.
- هذا النهج يمنح الطفل والأم فرصة للتكيف جسديًا وعاطفيًا، مما يقلل من الصدمة أو الانزعاج.
الفطام الفوري
الفطام الفوري يعني إيقاف الرضاعة بشكل مفاجئ، سواء لأسباب طبية أو بسبب ظروف الأم.
المزايا:
- يُنهي مرحلة الرضاعة بسرعة.
- مناسب في بعض الحالات الطارئة (مثل علاج طبي للأم).
العيوب:
- يسبب صدمة نفسية للطفل.
- قد يؤدي إلى اضطرابات نوم، بكاء متكرر، ورفض الطعام.
- يسبب احتقانًا وألمًا في الثدي للأم نتيجة التوقف المفاجئ.
لذلك، لا يُنصح به إلا في الحالات الضرورية وتحت إشراف طبي.
أفضل طرق الفطام
وفيما يلي، تعرفي على أفضل الطرق لفطام الطفل بدون توتر:
- اختاري وقتًا مناسبًا لا يمر فيه الطفل بتغييرات أخرى (كالانتقال أو مرض).
- كوني صبورة ومرنة، وتقبلي تراجع الطفل أحيانًا.
- استخدمي أدوات مخصصة للرضاعة البديلة مثل الكوب أو الملعقة بدلًا من الزجاجة.
- وفّري الحنان والاهتمام حتى لا يشعر الطفل بفقدان التواصل.
- قدّمي وجبات شهية وجذابة تساعد على إلهائه عن الحليب.
- المفتاح هو أن يكون الفطام تجربة لطيفة وليست معركة.
نصائح للتعامل مع رفض الطفل أثناء الفطام
- لا تجبريه على تناول الطعام، بل استخدمي أسلوب التجريب واللعب.
- امنحيه الوقت ليعتاد على القوام الجديد للطعام.
- أظهري التفهم والهدوء عند بكائه أو رفضه.
- عوضي الرضاعة بالتقارب الجسدي مثل الحضن أو التربيت.
- استشيري طبيب الأطفال إذا طال الرفض أو فقد الطفل وزنه.
تذكّري أن كل طفل له وتيرته الخاصة، والنجاح لا يُقاس بالسرعة، بل بالراحة النفسية للطرفين.