هل تستفيد الإمارات من الرقائق الإلكترونية التي وعد بها ترامب ؟
قال محمود فرج خبير أمي المعلومات والتكنولوجيا، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعد بمنح الإمارات رقائق إلكترونية، لدعم سوق التكنلوجيا، مع إعادة تشكيل خريطة التحالفات الاقتصادية والتكنولوجية.
الرقائق الإلكترونية
كما أوضح فرج، في تصريح خاص لـ يوز رووم، أن هذا الوعد يحمل أبعادًا استراتيجية متعددة تنعكس على مستقبل الصناعة في الإمارات وعلى سوق التكنولوجيا العالمي.
كما أشار إلى أن الرقائق الإلكترونية، أو أشباه الموصلات، تعتبر العمود الفقري لكل الأجهزة الذكية، من الهواتف والحواسيب إلى السيارات الكهربائية والأنظمة الدفاعية، مضيفا: في ظل النقص العالمي في هذه الرقائق منذ جائحة كورونا، أصبحت السيطرة على سلاسل إنتاجها وتوريدها مسألة أمن قومي للدول الصناعية الكبرى.
وذكر أن هذا الدعم الأمريكي المحتمل قد يحقق نقلة نوعية في طموحاتها لبناء اقتصاد معرفي متطور، حيث أن توافر الرقائق المتقدمة سيمكنها من تطوير صناعات تقنية متقدمة، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي، والتقنيات العسكرية، والحوسبة عالية الأداء.
وذكر أنه يمكن أن يعزز من قدرة الشركات الإماراتية على الدخول في شراكات تصنيع وتصميم مع كبرى الشركات العالمية، مما يضع الدولة في موقع استراتيجي كمركز إقليمي للتكنولوجيا.
وأوضح أن هذا التحرك قد يثير قلق قوى لدول مثل الصين، التي تسعى جاهدة للاستقلال في هذا المجال، وقد يدفع دولاً أخرى إلى مراجعة تحالفاتها التكنولوجية، كما يمكن أن يؤدي إلى تسريع وتيرة المنافسة على النفوذ في سوق الرقائق العالمي، الذي يُقدّر حجمه بمئات المليارات من الدولارات سنويًا.
