«البحوث الإسلامية» يطلق قافلة توعية شاملة لتوعية الحجيج بمناسك الحج

أطلق مجمع البحوث الإسلامية قافلة توعوية شاملة في موانئ ومطارات الجمهورية، لتوعية الحجاج بمناسك الحج بمشاركة وعاظ وواعظات الأزهر، وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب شيخ الأزهر بضرورة تكثيف جهود التوعية خاصة في المواسم الدينية والتواصل المباشر مع الناس لتلبية احتياجاتهم المعرفية.
توعية الحجاج بمناسك الحج
ووجه الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، الوعاظ والواعظات قبيل انطلاق القافلة بضرورة مراعاة الرفق واللين في التعامل مع الحجيج، استحضارًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «بَشِّروا ولا تُنَفِّروا، ويَسِّروا ولا تُعَسِّروا»، خاصة وأن جمهوركم في هذه القافلة كثير منهم من كبار في السن أو مرهقون من السفر يحتاجون إلى دعم كامل في أداء هذه الفريضة المباركة.

كما أوصى الأمين العام أعضاء القافلة التوعوية بأهمية استخدام اللغة المناسبة والتحدث باللغة التي يفهمها الحاج العربية المبسطة، وتجنب المصطلحات الفقهية المعقدة دون شرح، مع التزام الوقار في الهيئة، والابتسامة الترحيبية التي تبعث الطمأنينة والثقة، واستحضار النية فيما تقومون به من أعمال، مؤكدًا على أهمية الابتعاد عن الخلافات الفقهية وعدم التدخل في جدال حول مسائل خلافية، بل يفضل اختيار أيسر الأقوال المعتبرة إن طُلب منك فتوى.
وتابع «الجندي» قائلًا: «من الضروري جدًا تعزيز الروح الإيمانية وأن تذكروا الحجاج بأن الحج عبادة عظيمة وفرصة لمغفرة الذنوب والتجدد الإيماني»، لافتًا إلى ضرورة مراعاة التواضع وحسن الخلق في التعامل مع جميع الحجاج دون تمييز، والاعتماد على الأدوات الحديثة في عملية شرح وتيسير المناسك كلما أمكن ذلك، وأيضًا الاهتمام بتوجيه الرسائل الموجزة والمؤثرة، وعدم استخدام أسلوب التخويف المفرط أو الترهيب من العذاب فقط.
في سياق آخر التقى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي اليوم بالأمناء المساعدين لقطاعات المجمع المختلفة للوقوف على متابعة الأعمال الحالية ومناقشة مجموعة من خطط الأعمال محلّ التنفيذ.

وأكد الأمين العام على أهمية متابعة الأعمال بشكل دوري داخل كل إدارة مركزية والتواصل اليومي مع جميع العاملين للوقوف على معدلات الإنجاز الدورية ومناقشة أية تحديات يمكن أن تواجههم لتذليلها وتيسير عجلة الإنتاج.
كما أشار إلى أهمية الوقوف على تقييمات العمل الحالي وتحديد نقاط القوة والضعف وتوظيفها توظيفًا مثاليًا يحقق رسالة الأزهر ورؤيته العلمية والدعوية، لافتًا إلى أننا أمام تحديات علمية وفكرية متجددة وتحتاج منَّا إلى يقظة تامة في التعامل عليها دون تأخر للحفاظ على عقول الناس وفكرهم وتحصين الشباب ودعم إرادتهم وتشجيعهم على العمل والإنتاج وتحقيق الذات.