انفجار في دير الزور يستهدف مركزاً للشرطة ويوقع قتلى وجرحى

شهدت مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي، اليوم الأحد، انفجاراً عنيفاً يُعتقد أنه ناجم عن سيارة مفخخة استهدفت مركزاً للشرطة.

وأسفر الحادث عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف قوات الأمن، بحسب ما أفادت به مصادر إعلامية محلية.

ونقلت وسائل إعلام سورية معارضة، نقلاً عن مصادر أمنية، أن الانفجار تسبب بمقتل ثلاثة عناصر من قوى الأمن العام، إلى جانب إصابة عدد آخر، دون أن تُعرف حتى الآن الحصيلة النهائية للضحايا، في وقت لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.

انفجار في دير الزور يستهدف مركزاً للشرطة

وتأتي هذه العملية في ظل تطورات ميدانية وسياسية غير مسبوقة في سوريا، لا سيما بعد الانهيار المفاجئ للنظام السوري في الثامن من ديسمبر الجاري، وسقوط الرئيس بشار الأسد، أعقبه إعلان فصائل المعارضة المسلحة عن تشكيل حكومة انتقالية عقب سيطرتها على معظم المحافظات.

وبحسب تقارير إعلامية، فإن محافظة دير الزور، الغنية بالموارد النفطية، كانت في السنوات الماضية مقسمة بين عدة أطراف، إذ كانت القوات الحكومية والمجموعات الموالية لإيران تسيطر على مناطق غرب نهر الفرات، في حين كانت قوات سوريا الديمقراطية تسيطر على المناطق الشرقية من النهر.

لكن خريطة النفوذ تغيرت بالكامل في الأسابيع الأخيرة، بعد انسحاب المستشارين والمقاتلين الإيرانيين من سوريا، وسط حالة من الفوضى الأمنية وتزايد الهجمات التي تستهدف المقرات الأمنية والعسكرية في عدة مناطق، ومن ضمنها ريف دير الزور.

ويرى مراقبون أن هذا التصعيد الأمني يعكس هشاشة الوضع في المناطق التي شهدت فراغاً سياسياً وأمنياً بعد الانهيار السريع للنظام، وسط تحذيرات من عودة نشاط الجماعات المسلحة في بعض المناطق مستغلة حالة الفوضى وانعدام الاستقرار.

القبض على خلية داعش

يذكر أنه بعد أيام قليلة من دعوة الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، الرئيس السوري أحمد الشرع إلى الانخراط في التحالف الدولي لمكافحة تنظيم «داعش»، شهدت مدينة حلب، شمال سوريا، تصعيداً أمنياً خطيراً، تمثل في اندلاع اشتباكات عنيفة بين قوى الأمن العام السوري وخلية تابعة للتنظيم الإرهابي، وذلك في حي الجزماتي بمنطقة جبل الحيدارية، شرق المدينة.

ووفقاً للمعلومات الواردة من مصادر أمنية وإعلامية سورية، فإن الاشتباكات اندلعت بعد أن أقدم عناصر من خلية تابعة لتنظيم «داعش» على إطلاق النار باتجاه مقر تابع لقوى الأمن العام السوري، ما أسفر عن مقتل أحد العناصر. وعلى إثر الحادث، شرعت الأجهزة الأمنية في تنفيذ عمليات تحرٍّ مكثفة لتحديد هوية وموقع المنفذين، ما أدى إلى تحديد وكر الخلية داخل حي الجزماتي.

وفي يوم أمس السبت، نفذت وحدات الأمن العام، بالتعاون مع مديرية أمن حلب وجهاز الاستخبارات العامة، عملية أمنية واسعة لمداهمة الموقع الذي كانت تتحصن فيه الخلية. وأفاد المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، في منشور عبر حسابه على منصة "إكس"، بأن العملية أسفرت عن مقتل أحد عناصر التنظيم الإرهابي واعتقال أربعة آخرين، في حين قُتل عنصر من قوى الأمن العام أثناء الاشتباك.