مطار باريس
إلغاء 130 رحلة جوية في مطار باريس أورلي بسبب عطل فني
تسبّب عطل في نظام مراقبة الحركة الجوية في برج مطار باريس أورلي في إلغاء نحو 130 رحلة جوية، ما يعادل حوالي 40% من جداول الرحلات، وذلك يوم الأحد 18 مايو.
وأدى العطل في أجهزة الرادار التابعة لبرج المراقبة إلى تنظيم وصول الرحلات بمعدلات منخفضة، مما أجبر شركات الطيران على تخفيض رحلاتها بشكل كبير.
تقليص جداول الرحلات
وأوضحت الهيئة العامة للطيران المدني الفرنسية (DGAC) أنها طلبت من شركات الطيران تقليص جداول رحلاتها بنسبة 40% مؤقتًا في محاولة للسيطرة على الوضع، مع التأكيد على جاهزية الفرق الفنية لاستعادة النظام بشكل سريع.
وأفادت مطارات باريس على موقعها الإلكتروني بأن شركات الطيران الفرنسية مثل إير فرانس وترانسافيا وفويلينغ ألغت عدداً من الرحلات، معظمها مغادرات، إلى وجهات متضررة منها تولوز وتونس وبالما دي مايوركا والرباط وأليكانتي.
وتواصل الهيئة العمل على حل العطل لإعادة حركة الملاحة الجوية إلى وضعها الطبيعي في أسرع وقت ممكن.
مطار باريس أورلي
مطار باريس أورلي هو واحد من أهم المطارات الدولية في فرنسا، ويقع جنوب العاصمة باريس على بعد حوالي 13 كيلومترًا منها، يُعتبر المطار ثاني أكبر مطار في منطقة باريس بعد مطار شارل ديغول، ويخدم بشكل رئيسي الرحلات الداخلية والأوروبية بالإضافة إلى بعض الرحلات الدولية.
يتميز مطار أورلي ببنية تحتية متطورة تتضمن مدرجين رئيسيين وقاعتين للركاب، ويوفر خدمات متنوعة تشمل صالات الانتظار، المطاعم، ومتاجر التجزئة، بالإضافة إلى مرافق مخصصة للشحن الجوي. كما يرتبط المطار بشبكة مواصلات عامة فعالة تشمل المترو والحافلات، مما يسهل الوصول إليه من وسط باريس والمناطق المحيطة.
يُعد مطار باريس أورلي نقطة محورية لشركات الطيران الفرنسية مثل إير فرانس وترانسافيا، ويشهد حركة سفر مكثفة يوميًا، حيث يستقبل ويغادر آلاف المسافرين، ما يجعله من الركائز الأساسية للنقل الجوي في فرنسا وأوروبا.
حوادث مماثلة في مطارات عالمية
شهدت مطارات كبرى في أوروبا وحول العالم حوادث مشابهة في الآونة الأخيرة بسبب أعطال في أنظمة مراقبة الحركة الجوية أو مشكلات تقنية تؤدي إلى اضطرابات في حركة الطيران.
في أبريل 2025، تعرض مطار هيثرو في لندن لانقطاع مفاجئ في نظام المراقبة الأرضية، مما تسبب في تأخير وإلغاء مئات الرحلات لأكثر من 12 ساعة، وأثر على آلاف المسافرين. وأوضحت السلطات أن العطل الفني كان نتيجة خلل في معدات الاتصالات بين البرج ووحدات المراقبة.
كما شهد مطار فرانكفورت في ألمانيا في مارس 2025 مشاكل تقنية أدت إلى تعليق مؤقت لحركة الطائرات، حيث تأخرت عمليات الإقلاع والهبوط لساعات بسبب خلل في نظام الرادار. وقد تم التعامل مع الأزمة بسرعة بعد تدخل فرق الصيانة الفنية، لكن الاضطرابات أثرت على جدول الرحلات بشكل ملحوظ.
هذه الحوادث تؤكد أهمية تحديث وصيانة أنظمة مراقبة الحركة الجوية بانتظام لتفادي توقف حركة الطيران وتأثيره على آلاف المسافرين وشركات الطيران.
