عملية عربات جدعون
«670 هدفًا و200 شهيد».. تصاعد وتيرة الاجتياح البري في غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، عن بدء الاجتياح البري لقطاع غزة ضمن العملية العسكرية “عربات جدعون" والتي تُنفذ داخل قطاع غزة.
وبحسب ما نشرته صحيفة جيروزاليم بوست، تم توسيع نطاق العملية العسكرية وقتل العشرات من عناصر حركة حماس، وقصف نحو 670 هدفًا تابعًا للحركة.
تصاعد وتيرة الاجتياح البري
ووفق البيان العسكري، فقد شملت العمليات التوغل في مناطق واسعة من شمال وجنوب القطاع، وهي مناطق لم تدخلها القوات الإسرائيلية بهذا الحجم منذ عام 2024.
وتركزت الهجمات على البنى التحتية العسكرية لحماس، بما في ذلك الأنفاق ومواقع إطلاق الصواريخ المضادة للدبابات، ووحدات تابعة للحركة.
ورغم اتساع العمليات، لم يتضمن البيان العسكري الإسرائيلي إشارات إلى شن هجمات كبيرة على مراكز قيادة رئيسية، الأمر الذي قد يعود إلى عدم تمكن حماس من إعادة تشكيل مقرات قيادة كبيرة منذ استئناف الحملة العسكرية في مارس الماضي.

ويُفهم من نبرة البيان أن الجيش لا يزال يترك الباب مفتوحًا أمام احتمال التوصل إلى اتفاق تهدئة أو صفقة تبادل أسرى مع حماس، يمكن أن تؤدي إلى وقف اجتياح أوسع.
غير أن مصادر عسكرية إسرائيلية نفت الأنباء التي تحدثت عن صدور أوامر للقادة الميدانيين بالاستعداد لوقف إطلاق نار وشيك، مشيرة إلى أن المعركة لا تزال مستمرة، وأن مستوى الانخراط العسكري لم يبلغ بعد ذروته النهائية.
الجيش الإسرائيلي يسيطر على أراضي غزة
كما لم يوضح الجيش الإسرائيلي حجم السيطرة الجديدة على أراضي غزة بعد التصعيد الأخير. ومع أن التقارير السابقة أشارت إلى أن القوات الإسرائيلية كانت تسيطر على ما بين 40% و50% من مساحة القطاع، إلا أن التصعيد الحالي قد يرفع هذه النسبة إلى ما بين 70% و80%، ما يعني دفع الغالبية الساحقة من سكان القطاع إلى المنطقة الساحلية المعروفة بـ"المواصي"، إضافة إلى بعض الأجزاء من خان يونس ومناطق وسط غزة.
في الوقت ذاته، تواصل القوات الإسرائيلية تجنب بعض المناطق في القطاع، خشية الإضرار بالرهائن الإسرائيليين الذين يُعتقد أنهم لا يزالون محتجزين لدى حماس، وهي استراتيجية اتبعها الجيش طوال فترة الحرب، في محاولة للحد من وقوع خسائر في صفوف الرهائن.
تصاعد وتيرة الاجتياح البري">تصاعد وتيرة الاجتياح البري
من جهة أخرى، أفادت تقارير تابعة لحماس وأخرى أجنبية بأن الغارات والهجمات الإسرائيلية، منذ نهاية الأسبوع الماضي، أودت بحياة أكثر من 260 مدنيًا فلسطينيًا، وأسفرت عن إصابة أكثر من 600 آخرين.
وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن الوقت لا يزال مبكرًا للتأكد من دقة هذه الأرقام، وإن كانت لا تُعد مستبعدة نظرًا لتمركز العديد من عناصر حماس في المناطق المدنية. ولفتت تلك المصادر إلى أن الجيش الإسرائيلي يبذل ما بوسعه لتقليل عدد الضحايا من المدنيين.
لكن، وبالنظر إلى إعلان الجيش عن مقتل عشرات العناصر التابعة لحماس، فإن التقديرات الإسرائيلية ترجح أن عدد القتلى من المدنيين قد يكون أقل بكثير من الرقم المعلن من قبل حماس، والذي تجاوز 260.